الصحف العالمية

سفوبودنايا بريسا: الولايات المتحدة للمرة الأولى “عطلت” في سورية أجهزة الإشارة الروسية

عنوان مقال ألكسندر سيتنيكوف، في “سفوبودنايا بريسا”، حول تقرير نُشر في أمريكا عن وسائل مواجهة “تهديدات بوتين” لدى الجيش الأمريكي.

وجاء في المقال: يفضل البنتاغون إبقاء تفاصيل مواجهته مع الوسائل الروسية للحرب الإلكترونية سرية. في بعض الأحيان، يثني بعض الجنرالات الأمريكيين، المتقاعدين بشكل أساسي، على أنظمتنا الإلكترونية باعتبارها أفضل ما في العالم، رغم أنهم ما زالوا يعتبرون جيش الولايات المتحدة هو الأقوى على هذا الكوكب.

عن أن أي نوع من قوة أمريكا يمكن الحديث إذا كانت جميع أسلحتها تقريبًا مرتبطة بالاتصالات عبر الأقمار الصناعية، ونظام تحديد المواقع العالمي (GPS)، والإنترنت المحمول، وأجهزة الحرب الإلكترونية، وكما هو معلوم يمكن تعطيل هذه الاتصالات بسهولة. ومع ذلك، فإن الأمريكيين واثقون في قوتهم.

من الطبيعي جداً أن تصبح سوريا، التي مزقتها حرب السنوات السبع، الميدان الرئيس للمعركة غير المباشرة بين الأنواع الجديدة من الأسلحة الأمريكية والروسية، بما في ذلك الحرب الإلكترونية.

ولذلك، لقي تقرير DARPA الذي نشرته مؤخراً “وكالة مشاريع الأبحاث الدفاعية المتقدمة”، بشأن تنفيذ عقد قيمته 9.6 مليون دولار، اهتماما خاصا لدى الخبراء والصحفيين العسكريين. وما جذب الانتباه أن الأموال خصصت لتزويد القوات الأمريكية، في سوريا والعراق، بنظم اتصالات بديلة قادرة على العمل في ظروف التدخل اللاسلكي الإلكتروني القوي.

تجدر الإشارة إلى أن عقود DARPA يتم تنفيذها في ظروف السرية الخاصة. التسريب، على ما يبدو، حدث خطأ. وهكذا، فحالما انتشر خبر هذا التقرير في الشبكة، لجأت طبعة واشنطن من المونيتور، لإلقاء الضوء على الأمر إلى الجنرال في الجيش الأمريكي، بول فونك، الذي قاد، حتى يونيو، قوات التحالف في الحرب ضد تنظيم الدولة.

ولاحظت “المونيتور” أن الجنرال فونك أصيب بالدهشة، وقال إنه يسمع بذلك للمرة الأولى. وهكذا، إذن، يمكن الحديث عن ابتكارات DARPA الجديدة، التي ظهرت لدى القوات الأمريكية منذ عهد قريب.

وفي حين كتبت وسائل الإعلام في الخارج منذ عام مضى عن أنظمة حربنا الإلكترونية”، قائلة: “هذه الأنظمة ليست مخيفة مثلما يتم تصويرها، بل هي أكثر رعبا”، فالآن، يكثرون من الحديث عن البحث المستمر عن حلول جديدة. وعليه، يمكن أن نرى أن كلا من الجيشين الروسي والأمريكي يختبران بعضهما البعض بانتظام، بحثا عن نقاط الضعف.

سيريان تلغراف

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock