بلدنا اليوم

204 قتلى في مواجهات بين “داعش” و”قسد” وغارات للتحالف شرق دير الزور

أفاد “المرصد السوري لحقوق الإنسان” بمقتل 204 أشخاص بأعمال قتالية تدور منذ الجمعة بين “قوات سوريا الديموقراطية” و”داعش” ومصحوبة بغارات للتحالف الدولي شرق محافظة دير الزور السورية.

وقال المرصد، الذي يتخذ من لندن مقرا له، اليوم الاثنين، إن الهجوم، الذي شنه “داعش” على مواقع “قوات سوريا الديمقراطية” في المنطقة خلال الأيام الماضية أسفر عن مقتل 92 عنصرا منها.

وأوضح المصدر أن هذه الحصيلة “هي الأكبر لقوات سوريا الديمقراطية في هجوم واحد للتنظيم منذ تأسيسها” في أكتوبر العام 2015 حينما تشكلت من تحالف يضم فصائل كردية وعربية مدعومة من التحالف الدولي بقيادة واشنطن وعلى رأسها وحدات حماية الشعب الكردية.

في السياق نفس أوقعت غارات جوية شنها التحالف الدولي على داعش خلال الفترة نفسها 61 قتيلا من التنظيم، إضافة إلى 51 مدنيا، بينهم 19 طفلا.

وحول ظروف الهجمات التي شنها “داعش” على “قسد”، ذكر مدير المرصد، رامي عبد الرحمن، في حديث لوكالة “فرانس برس”، أن “داعش” “استفاد من الأجواء الضبابية في المنطقة ليشن هجومه الذي شارك فيه أكثر من 500 عنصر وتخللته تفجيرات انتحارية”، مشيرا إلى اشتباكات استمرت حتى يوم الأحد قبل أن يتراجع المسلحون إلى جيبهم الأخير بالمحافظة الواقع في الأراضي الصحراوية على الحدود بين سورية والعراق.

وبين مدير المرصد أن طائرات التحالف الدولي تدخلت “بشكل محدود جراء الأجواء الضبابية”، إلا أنها شنت غارات ضد المواقع التي تقدم بها المسلحون فضلا عن الجيب، ومن أبرز بلداته هجين والسوسة، مبينا أن معظم القتلى المدنيين هم من أفراد عائلات المسلحين بالتنظيم.

وخلال الأسابيع الأخيرة تمكنت التشكيلات المتبقية من عناصر تنظيم “داعش”، المصنف إرهابيا على المستوى الدولي، من توسيع أراضي سيطرتها في منطقة شرقي الفرات على حساب المجموعات الكردية الناشطة في المنطقة تحت مظلة “قوات سوريا الديمقراطية” بدعم ورعاية الولايات المتحدة.

والجمعة الماضي شن “داعش” هجوما واسعا على “مواقع قوات سوريا الديموقراطية” بالقرب من آخر جيب يسيطر عليه في ريف دير الزور الشرقي قرب الحدود العراقية، مستفيدا من سوء الأحوال الجوية في هذه المنطقة الصحراوية.

سيريان تلغراف

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock