اقتصاد

“البشارة”.. يزيد الطلب على السمك 80% في سورية.. فما قصة تناوله اليوم؟

زاد الطلب على مادة السمك في سوريا بنحو 80% وهو ما أدى إلى ارتفاع سعر الكيلو بنحو 15% وسطيا.

وقال رئيس جمعية اللحامين، إدمون القطيش، في تصريح عبر الهاتف، إن سبب الزيادة يعود لكثافة الطلب على السمك في هذا اليوم الذي يصادف “عيد البشارة” عند الطائفة المسيحية، ومن طقوس العيد أن يتناول الجميع السمك في هذا اليوم.

وأشار القطيش إلى أن أسعار بعض أنواع السمك تصل إلى 7 آلاف ليرة للكيلو، وهي في المتوسط تعادل 3500 ليرة للكيلو.

وقال أحد أصحاب محلات السمك إن هذا اليوم يشهد ذروة المبيع، إذ أن “الجميع يجب أن يتناولوا السمك، الأغنياء والفقراء، الغني يتناول الفريدي والأجاج، وغيرها من الأنواع المرتفعة الثمن، أما متوسطو الحال فلهم أنواع أخرى أسعارها بحدود 3 آلاف ليرة، ومن ليست لديه القدرة يمكنه أن يحتفل بالعيد على “علبة سردين”.

ويعد السمك من المأكولات مرتفعة الثمن في سوريا، وقد شهد ارتفاعا في الآونة الأخيرة بعد حملة مكافحة التهريب التي تركز جزء كبير منها على مكافحة الكميات التي تدخل البلاد تهريبا، وخاصة عبر تركيا، وبأسعار منافسة للإنتاج المحلي الذي لا يكفي أصلا حاجة الاستهلاك.

لماذا السمك في العيد؟

ثمة إجابات كثيرة، وبعضها يرتبط بمرويات متداولة، وقد حاول موقع كنيسة القديس أنطونيوس الكبير في مدينة جرمانا بريف دمشق الإجابة عن السؤال على صفحته على الفيسبوك، قائلا:

“ما من سبب معين إلا الاعتقاد القديم أن السمك بلا دم واعتبره البعض من البياض، وكان السمك هو طعام الفقراء، إذ كان الفقير الذي لا يملك ثمن الطعام يذهب إلى البحر ويصطاد السمك مجاناً، ومع أنه يعتبر من اللحوم إلا أنه بأكله يجمعنا مع الفقراء ونحن نعبر الصوم لملاقاة من ارتضى أن يصير فقيراً من أجل أن يغنينا”.

وأشار الموقع إلى أن السبب الأهم أنه:

عند المسيحيين الأوائل كانوا يستعملون السمكة رمزاً للمسيحية، وكلمة سمكة باليونانية تتألف من خمسة أحرف … كل حرف لوحده، نجد أن كل حرف هو الحرف الأول من جملة “يسوع المسيح ابن الله المخلص”.

فكانت كلمة سمكة تختصر الحرف الأول من كل كلمة، وكانت كلمة السر للمسيحيين الأوئل.

وثمة من يرفق مع هذا التفسير صورة لتلك الأحرف.

سيريان تلغراف

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock