Site icon سيريان تلغراف

غازيتا.رو : سورية تصد الصواريخ الإسرائيلية

تحت هذا العنوان كتبت ليديا ميسنيك في “غازيتا رو” حول صد الدفاعات الجوية السورية للضربات الصاروخية الإسرائيلية على مشارف دمشق.

وجاء في المقال:

“مرة أخرى شنت إسرائيل هجوما صاروخيا على سوريا. تعرضت مناطق دمشق له هذه المرة، وفقا لوسائل الإعلام، لكن الدفاعات الجوية السورية تصدت لهذا الهجوم. وتهاجم إسرائيل المنطقة بشكل متزايد، مبررة الهجوم برغبتها في منع هجمات القوات الموالية لإيران انطلاقا من أراضي الجمهورية السورية.

وقد هاجمت القوات الإسرائيلية منطقة السيدة زينب بالقرب من الطريق السريع المؤدي لمطار دمشق الدولي في سوريا، وفقا لما أوردته قناة الحدث، التي نقلت أن معسكر المقاتلين الشيعة الذين يقاتلون إلى جانب الجيش السوري تعرض لهجوم صاروخي، ووفقا له فقد أطلقت الصواريخ من السفن الإسرائيلية في البحر الأبيض المتوسط. كما نقل التلفزيون الحكومي السوري أن منظومات الدفاع الجوي في البلاد قد صدت هذه الصواريخ.

وكان مراسل “نوفوستي” قد لاحظ انفجارات هزت العاصمة السورية دمشق حوالي الساعة 23:15 بالتوقيت المحلي، مرتين على الأقل. ووفقا لوكالة سانا الحكومية، فإن الجيش العربي السوري “يرد على صواريخ تنطلق من الأراضي المحتلة” ويهاجم أهدافا جوية على أطراف دمشق، كما قالوا إن أحد الصواريخ التي أطلقت سقطت في منطقة قرية عقربة على بعد 20 كلم جنوب شرق العاصمة.

كذلك ذكرت قناة الميادين التلفزيونية أن مقاتلي سلاح الجو الإسرائيلي انتهكوا المجال الجوي اللبناني وقاموا بمحاكاة الهجمات على المناطق الجنوبية في البلاد، خلال الهجمات الصاروخية على سوريا 22 ديسمبر الجاري. وقال صحفيون إن الطائرات الإسرائيلية ظهرت على ارتفاع منخفض في سماء مدينة صيدا، على بعد 40 كلم جنوب بيروت، فوق مناطق حاصبيا وعرقوب وشبعا. كما أشارت القناة أيضا إلى أنه بعد الطلعات الجوية المكثفة في الأجواء اللبنانية، تراجعت المقاتلات في اتجاه جبل حرمون ومرتفعات الجولان.

كذلك صدت قوات الدفاع الجوي السورية هجوما على مطار عسكري في مدينة حماة، 22 ديسمبر، وأصابت منظومات الدفاع الصاروخي عددا من الأهداف التي حاولت الاقتراب من منشأة عسكرية، ووفقا لوكالة سانا، فقد أسقطت قوات الدفاع الجوي طائرة بدون طيار فوق مدينة جبلة بالقرب من اللاذقية.

وكانت إسرائيل قد هاجمت دمشق ليلة 19/20 نوفمبر الماضي، أفاد وقتها التلفزيون الحكومي السوري بصد منظومات الدفاع الصاروخي لهذا الهجوم. وأشارت “نوفوستي” إلى أن الانفجارات الأولى وقعت حوالي الساعة 01:30 بالتوقيت المحلي، وتكررت كل خمس ثوان، وبحلول الساعة 01:45 وقع ما لا يقل عن 20 انفجارا، ثم انخفض معدل الانفجارات بواقع انفجار كل دقيقتين.

كما ذكرت وكالة سانا أن إطلاق الصواريخ قد تم من مرتفعات الجولان، وتم تأكيد صد الدفاع الجوي السوري لـ “هجوم العدو” على قناة الأخبار السورية، حيث قال البيان إن “عدة صواريخ سقطت جنوب دمشق”.

من جانبه أكد جيش الدفاع الإسرائيلي إطلاق صواريخ على عشرات الأهداف في سوريا، ونقلت صحيفة “هآرتس” عن الجيش قوله إن “الهجوم كان ردا على قيام القوات الإيرانية بإطلاق صواريخ من سوريا باتجاه إسرائيل، وكان الغرض منها ضرب الأراضي الإسرائيلية”.

وكانت نصف الأهداف تابعة للقوات الإيرانية بما في ذلك أهداف تقع بالقرب من مطار دمشق، حيث يقع مقر وحدات “القدس” التابعة للحرس الثوري الإيراني، لم تدمرها القوات الإسرائيلية عن عمد. وفقا لما نشره المكتب الإعلامي لجيش الدفاع الإسرائيلي على موقع “تويتر”، فإن أربع قذائف صاروخية، أطلقت على طول مرتفعات الجولان في الجزء الشمالي من البلاد، اعترضتها منظومات الدفاع الصاروخي السوري.

ووفقا لبعض المعلومات، فإن صواريخ قد أطلقت من سوريا، لكن تم اعتراضها جميعا، بينما انطلقت صفارات الإنذار للغارات الجوية في منطقة مرتفعات الجولان قبل ساعات قليلة من الهجوم.

وقد اعترف الجيش الإسرائيلي في السنوات الأخيرة، بأنه هاجم أهدافا داخل سوريا، موضحا أنه يقوم بذلك رغبة منه في وقف الهجمات من القوات الموالية لإيران داخل سوريا. كما اتهمت دمشق إسرائيل بخرقها المجال الجوي اللبناني أثناء بعض الهجمات، من بينها الهجوم الذي وقع ليلة 16 أغسطس، حيث أفادت وكالة سانا، نقلا عن مصدر من أفراد الجيش السوري، أن الدفاع الجوي السوري صد بنجاح هجوما صاروخيا على مدينة مصياف في محافظة حماة الغربية.

ومع ذلك، فقد رفض ممثل جيش الدفاع الإسرائيلي التعليق على الضربات الصاروخية الإسرائيلية”.

سيريان تلغراف

Exit mobile version