استمرت بغداد في توجيه رسائلها في مواجهة أي تحرك تركي باتجاه سوريا. وكانت آخر هذه الرسائل التحذير الذي وجهه وزير النقل العراقي هادي العامري إلى أنقرة من مغبة القيام باي تجاوزات ضد سوريا وشعبها، مشيرا الى ان ما تتعرض له العملية السياسية في العراق من أزمات سببه معروف وكارثي وهو من أجل تمرير المؤامرة في سوريا، قائلا: سنقف مع سوريا وشعبها وأهلها ضد أي مؤامرة خارجية يقودها الأتراك.
وقال العامري: «أتعجب من الدول العربية، هل ماتت الغيرة فيهم! اليوم تركيا تهدد وتتوعد بلدا عربيا هو سوريا، والجميع لم يتحرك وسكت عن الموقف. نحن نقول للأتراك لن نسكت عن تجاوزكم على سوريا ولن نسمح لأي بلد أن يتجاوز على بلد عربي».
وبدأت تركيا الخميس الماضي بنشر قوات وأسلحة مضادة للطيران على الحدود مع سوريا، وذلك بعد أيام على إسقاط الدفاعات الجوية السورية مقاتلة تركية انتهكت مجالها الجوي.
وأضاف العامري: «سنقف مع سوريا وشعبها وأهلها ضد أي مؤامرة خارجية يقودها الأتراك ويجب على الأتراك أن يفهموا ذلك». واشار الى انه إذا أرادت تركيا مصالح وشراكة في العراق، عليها الكف عن التآمر على سوريا، مضيفا: «هذا هو رأينا، وإلا سوف لن نسمح لأحد أن يمس سوريا أو أن يكون بأرض العراق».
وكان رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي قال في نيسان الماضي، إن تركيا تتحول الآن إلى ما وصفه بدولة عدائية في المنطقة، بسبب سياسات رئيس حكومتها رجب طيب أردوغان.
سيريان تلغراف | وكالات
