عالميعربي

برنار هنري ليفي يحلم بقرآن جديد يكتبه من سيختاره من أحبار اليهود!

هذه ليست نكتة أو عبارة من عبارات التهكم كتلك التي يتداولها رواد الأنترنت على الفيسبوك ومواقع التواصل الاجتماعي الأخرى للسخرية من فارس الظلام برنار هنري ليفي، وإنما تصريح حقيقي أدلى به مؤخرا أحد رفاق الكاتب والمناضل الصهيوني، الصحفي والمصور الفرنسي المعروف مارك روسيل، سبق أن اصطحب عرّاب “الثورات العربية” إلى ليبيا والعراق ـ أثناء غزواته التي يرافق فيها جيوش حلف الشمال الأطلسي المعادية ـ حيث أباح برناد هنري ليفي بالسر الدفين: “إنني وجدت مشروع حياتي الأكبر، أن أجد من سيعيد كتابة القرآن من اليهود.”

لم يورد مارك روسيل تفاصيل أخرى عما يتمنى الفيلسوف الصهيوني أن يبدله من القرآن، وبأي طريقة، والمغزى من ذلك. طبعا صاحب مثل هذا الكلام، يبدو للوهلة الأولى مثيرا للشفقة، لأن الأمر يبدو ضربا من المستحيل ـ أو قل معجزةـ مع أن واضع القرآن نفسه يعتبر الكتاب المنزل على النبي محمد معجزة بحد ذاتها. برنار ليفي يتحدى قول الله في آية من سورة البقرة: “قل لئن اجتمعت الإنس والجن على أن يأتوا بمثل هذا القرآن لا يأتون بمثله ولو كان بعضهم لبعض ظهيرا”، أو قوله في سورة الشعراء: “هل أنبئكم على من تنزل الشياطين تنزل على كل أفاك أثيم.”

هذه القصة تذكرنا بقصة الكاتب الهندي سلمان رشدي الذي أعطى في روايته الشهيرة “آيات شيطانية” رواية خاصة ومثيرة عن صحة الوحي الذي نزل على محمد في غار حراء. الفرق بين برنار هنري ليفي وسلمان رشدي أن الثاني ولد مسلما، وحكم عليه بالردة على أساس أنه مسلم تنكر لدينه ويكن له العداء. إلا إذا كان برنار ليفي يقصد من مشروعه أو نزوته إثارة الشبهات لقديمة حول مشاركة أحبار اليهود في تحرير القرآن أو استعانة النبي محمد ببعضهم فيما أوحي له من القرآن على أساس أنهم من أهل الكتاب، فكانت في نظر وريث اليهودية “الأصيل” حاجة لتصحيحه حتى يناسب العصر ويخرج المسلمين من جاهليتهم.

سيريان تلغراف | الجزائر الوطنية للأخبار

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock