نقلت مصادر روسية صحافية عن اعضاء الوفد الرسمي المشارك في مؤتمر جنيف تفاصيل المشادة الكلامية التي حصلت بين وزير الخارجية الروسي سيرغيه لافروف ورئيس الوزراء القطري حمد بن جاسم .
الأخير تمتع بمساندة امين عام الجامعة العربية في طرحه للخيار العسكري لإنهاء الأزمة السورية وأصر الرجلين بحدة متكبرة وباسلوب متعجرف على طرح الخيار العسكري تحت زعم اللجوء الى البند السابع لتنفيذ اي مقررات تصدر عن مؤتمر جنيف بخصوص الازمة السورية.
وحين جاء دور الوزير الروسي إنتقد الأخير بعنف “من يسعون إلى أدوار أكبر منهم في منطقة يريدون تغيير المعادلات فيها بظن أن لهم القدرة على تحقيق رؤيتهم التي تتطابق مع قوى عظمى تستعملهم في لعبة الكبار وهم مجرد أدوات صغيرة في لعبة كبيرة”.
هذا الكلام لم يعجب الوزير القطري المتعجرف والذي يتصرف في الأزمة السورية وكأنه يملك اساطيل جاهزة لغزو سورية نتيجة لقدرته على تحريك الارهابيين في داخل سورية ونتيجة للمال الذي يدفعه لمعظم مقاتلي المعارضة السورية ما يجعله فعلا ودولته الصغيرة قطر بموقع من يملكان جيشان قواها عشرات الاف المرتزقة من السوريين والتكفيريين العرب المقاتلين ضد الجيش السوري بسلاح اشترته قطر وبتسهيل اميركي .
قال الوزير القطري للوزير الروسي : هل تلمح إلى كلامي وبأني أمثل دولة صغيرة لا تحترمها عظمة دولتك ؟
هنا قاطعه الروسي وكان حق الكلام للوزير لافروف لا لحمد فقال :
السيد الوزير .. ميثاق الأمم المتحدة لا يفرق بين الدول بالحجم وهو يعطي أصغر الدول صوتا يساوي صوت الدول الكبرى إلا في مجلس الأمن كما تعلم حيث للدول الخمس المعروفة حق النقض ولكن ليست المشكلة هنا، المشكلة أن بعض الدول فيها حكام عقولهم صغيرة ودولة أخرى فيها حكام عقولهم كبيرة .
عند هذه النقطة حاول حمد الرد فاكمل الوزير الروسي كلامه دون إكتراث ما دفع الوزير القطري بعد فترة قصيرة الى الخروج من الاجتماع وقد لحق به الامين العام للجامعة العربية نبيل العربي ولم يعودا بعد ذلك للمشاركة في الاجتماعات أبدا
سيريان تلغراف
