من أعطى الأوامر بإطلاق سراح ضباط المخابرات الإيطالية العائدين من سورية عبر لبنان
في منطقة القاع تقع بساتين الجورة اللبنانية حيث المعبر الحدودي غير الشرعي الذي يمر عبره المقاتلون والسلاح إلى الداخل السوري، من هنا يمر أيضا رجال مخابرات من دول أطلسية بحماية ورعاية جهات لبنانية فاعلة، إلى سورية عبر الجورة وعند دخولهم الأراضي السورية يستلمهم مسلحون ويقومون باصطحابهم الى مناطق محددة سلفا، غالبا في مدينة حمص في مهمات أمنية وعسكرية .
هذه الطريقة في تهريب السلاح والمسلحين تسري أيضا على فرق المخابرات الأجنبية التي تدخل سورية عبر الحدود مع لبنان، والتي يراها سكان المناطق الحدودية ويتداولون بشكل علني أسماء الأشخاص والشخصيات التي تعمل على تهريب السلاح والمسلحين وفرق المخابرات الأجنبية من لبنان الى سورية وعلى الخط المعاكس.
وعند وصول السيارتين إلى نقطة المحطة القديم للقطار عند مثلث الهرمل القاع بعلبك حيث يتواجد حاجز ثابت للجيش اللبناني وبعد الإطلاع على هويات الأشخاص المستقلين للسيارتين تم إيقافهم من قبل عناصر الجيش اللبناني المتواجدين في نقطة التفتيش وتم على الفور إبلاغ قيادة المنطقة في الجيش اللبناني وعلى أثرها تم نقلهم إلى ثكنة الجيش اللبناني في بلدة أبلح في البقاع الأوسط حيث تسلمتهم مخابرات الجيش اللبناني هناك وأخضعتهم لتحقيقات مفصلة اعترف خلالها الإيطاليون بأسباب دخولهم إلى سورية غير أن السفارتين الإيطالية والأمريكية علمت بتوقيف الأربعة وسرعان ما تدخلت السفارة الإيطالية في بيروت لإطلاق سراحهم فضلا عن تدخل السفارة الأمريكية مباشرة عبر السفيرة (كونيللي) لدى السلطات اللبنانية المختصة وهذا ما أدى إلى إصدار أوامر عليا أدت إلى إطلاق سراحهم ولم يعرف إذا ما غادروا لبنان أم لا أو إذا عاودوا الدخول إلى الأراضي السورية حسب المصادر المذكورة أعلاه.