تلغراف

“أوستن تايس” مراسل “واشنطن بوست” أشرف على اغتيال ثلاثة ضباط من القوى الجوية السورية بالصواريخ

كشفت مصادر مطلعة في دمشق أن ضباط القوى الجوية الثلاثة الذين اغتيلوا في مطار المزة العسكري في العشرين من الشهر الماضي هم قائد سرب الطائرات بدون طيار Drones ومهندسا السرب، الميكانيكي والإلكتروني، وكانت “الحقيقة” كشفت في تقرير نشرته بتاريخ 21 من الشهر الماضي أن ثلاثة ضباط من القوى الجوية، هم العقيد الطيار “محمد منصور” والعقيد الفني الجوي المهندس “عبد الله موسى” والمقدم الفني الجوي المهندس “أيمن جوهرة”، اغتيلوا في مطار المزة بثلاثة أو أربعة صواريخ “غراد” موجهة سقطت على مكاتب الطيارين من جهة بلدة “داريا” المجاورة قبيل ظهر العشرين من الشهرين الماضي.

وفي تطور جديد على القضية، قالت مصادر موثوقة أن الصواريخ التي سقطت على مطار المزة صباح ذلك اليوم كانت من النوع المطوّر والمعدل، فقد أدخل عليها نظام “جي بي إس” يمكن برمجته يدوياً وتخزين إحداثيات الهدف المطلوب قصفه كي يسقط الصاروخ في المكان بدقة رغم أنه قصير المدى.

وقال مصدر مطلع على القضية لـ”الحقيقة” إن الصواريخ أطلقت من منطقة في بساتين بلدة “داريا” تبعد حوالي 3 كم من مكاتب الضباط الثلاثة التي تقع في الجهة الشمالية الغربية من المطار، وأوضح المصدر بالقول: إن الصاروخ الأول سقط عند حوالي الحادية عشرة ظهراً على مكتب العقيد “عبد الله موسى”، ما أدى إلى استشهاده على الفور وعندها.

وبفعل الانفجار، استيقظ العقيد قائد السرب الذي كان نائماً على سريره في مكتبه بعد عمل ليلي مضن استوجب منه أن يسهر حتى ساعة متأخرة من صباح ذلك اليوم، وما إن خرج من باب مكتبه حتى سقط الصاروخ الثاني على باب المكتب، ما أدى إلى استشهاده أيضاً على الفور، وتبعه صاروخ ثالث بعد بضع ثوان أصاب مكتب المقدم “أيمن”، الذي كان يتناول طعام الإفطار مع زملائه، ما أدى إلى استشهاده هو أيضاً وجرح زملائه الآخرين!

واللافت، يتابع المصدر، أن السلطة لم تتخذ أي إجراء أمني أو احترازي بعد ذلك، بدليل أن المطار تعرض عصر ذلك اليوم إلى قصف بمدافع الهاون من بساتين البلدة نفسها، وهو ما كان موضوع تقرير “الحقيقة” في 21 من الشهر الماضي، الذي أرفق بشريط يظهر عملية القصف.

لكن المفاجأة، رغم ذلك كله، ليست هنا، بل في التحقيقات التي أجريت مع مراسل صحيفة “واشنطن بوست” “أوستن تايس” بعد اعتقاله في 24 من الشهر الماضي خلال عملية واسعة نفذها الجيش السوري ضد عصابات “كتائب الصحابة” و”كتيبة الفيحاء” الإسلاميتين التكفيريتين اللتين كانتا تسيطران على بلدة “داريا”، علماً بأن السلطة لم تعترف حتى الآن باعتقاله، ورفضت الرد على أسئلة بهذا الشأن من السفارة التشيكية التي ترعى المصالح الأميركية.

وقال المصدر إن “تايس”، وبحسب التحقيقات، اعترف بأنه دخل البلاد في أيار الماضي من تركيا بتكليف من غرفة عمليات وكالة المخابرات المركزية الأميركية في قاعدة ملاطيا الجوية التركية، المخصصة لدعم المسلحين السوريين، وبأن الصواريخ التي أطلقت على مطار المزة العسكري وأدت إلى استشهاد الضباط الثلاثة “جرى إطلاقها بمعرفته وتحت إشرافه من قبل متخصصين آخرين، غير سوريين، كانوا برفقته، وكانوا دخلوا معه من تركيا”، إلا أنه ليس معلوماً ما إذا كان هؤلاء أميركيين أيضاً.

يُذكر أن “تايس” عميل لوكالة المخابرات المركزية الأميركية، وكان في بلدة داريا مع المسلحين عندما بدأ الجيش السوري عمليته العسكري في البلدة لتحريرها من قبضة الارهاب، وقد انقطع الاتصال معه في ذلك اليوم..!

سيريان تلغراف | الحقيقة

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock