تلغراف

هل وقع لبنان وسوريا في لعبة مخابراتية فرنسية ؟

هل جرت أخطر عملية أمنية قامت بها المخابرات الفرنسية ضد لبنان وسوريا مستعملة فريق اختراق خاص ذات مستوى احترافي دولي؟

1 – تسميم الأكل لمجلس الامن القومي في سوريا قبل شهرين او اكثر كان  امرا خطراً وأدى فيه طباخ اجنبي يعمل في مطعم الفندق الذي جلبوا الاكل منه  دور التنفيذ وكانت بداية لاكتشاف خيوط المؤامرة الخطرة الكبيرة التي تجري  في سوريا.

2 – أدت لعبة دول الامم دورها الكبير في تفجير مجلس الامن القومي بعد  انكشاف التسميم لقطع الطريق على تحقيقات واكتشاف بقية الخلايا واكتشاف  الخلية الصغيرة، ولذلك حصل تسريع وضع المتفجرة في مجلس الامن القومي.

3 – الموضوع الخطر الذي نريد ان نتحدث عنه هو لعبة المخابرات الفرنسية  بطريقة جهنمية من الصعب اكتشافها، لان فرنسا استعملت الخيوط السرية في  الموضوع.

4 – العميد وسام الحسن مهمته ضرب ميشال سماحه كونه خصم سعد الحريري  واخذ المعلومات منه عبر العميل ميلاد كفوري عن سوريا وعن حزب الله. وكان  وسام الحسن على تنسيق مع الفرنسيين في هذا المجال، ويزودهم بالمعلومات،  التي يحصل عليها مقابل تقديم اجهزة متقدمة الكترونيا لفرع المعلومات وتشجيع  دول الخليج على دفع اموال لفرع المعلومات خاصة قطر. اثر النقاش بين العميد وسام الحسن والمخابرات الفرنسية، كانت فرنسا تقع  في ازمة كبيرة على مستوى المواجهة مع روسيا ولم تستطع ازاحة الفيتو الروسي  من مجلس الامن، فتم التفكير في عرض صور قنابل وحليف لسوريا هو ميشال سماحه  وهو يسلم القنابل وذلك امام مجلس الامن في اجتماع تطلب فرنسا عقده  استثنائيا لهذا الموضوع. شجعت فرنسا وسام الحسن وهو ايضا شجع عميله ميلاد  كفوري على إقناع السوريين بوضع بعض القنابل ضد الاصوليين في الشمال. حيث  قالت المخابرات الفرنسية ووسام الحسن ان هذا الامر قد يقع فيه السوريون كما  يغرق شمال لبنان في مشاكل داخلية.

قام وسام الحسن بمهمته مع عميله ميلاد كفوري الذي وضع كل ثقله مع  اللواء علي المملوك، اضافة الى تأكيد عميله ميلاد كفوري أن تفجير القنابل  سيكون سهلا فلم يرفض السوريون. وما اعطوا اهتماما كبيرا للموضوع. لكن في  الوقت ذاته دخلت المخابرات الفرنسية على خط ميشال سماحه الذي هو من اقرب  المقربين إليها ودون ان يدري ميشال سماحه وبواسطة عميل فرنسي على تواصل معه  بصورة دائمة.

اوحت فرنسا لميشال سماحه ان وضع بعض القنابل في شمال لبنان امر ليس خطراً ولا تتدخل فيه فرنسا وليست معه او ضده بل هي لا تهتم.

حصل الامر ذاته كما فعلت غلاسبي مع صدام حسين عندما اوحت له ان واشنطن  لا تهمها الكويت، فحصل الغزو الى الكويت. وحصل الامر ذاته مع كولن باول  عندما عرض صورا لمنشآت عراقية امام مجلس الامن لنيل موافقتها على ضرب  العراق، فكان التخطيط ان وسام الحسن يقوم بإقناع سوريا بواسطة عميله ميلاد  كفوري بزرع بعض القنابل في الشمال عبر مجموعة يديرها العميل ميلاد كفوري  وطبعا اشترك وسام الحسن في التنفيذ.

ومن ناحية اخرى، ارتاح ميشال سماحه لان الاجواء التي استطاع الفرنسيون  ايصالها بطريقة جهنمية وعن يد شخص لبناني – فرنسي حليف لميشال سماحه بأن  قضية ميلاد كفوري ليست خطرة ولا تشكل له قطيعة مع فرنسا طالما ان فرنسا لا  يهمها الامر.

كل ما فعله الفرنسيون هو الايحاء بعدم الاهتمام وهذا كان كافياً لسماحه ليعمل مع العميل ميلاد كفوري والسعي لدى اللواء على المملوك.

المدعي العام التمييزي سمير حمود اعطى الامر بضبط القنابل وفق رواية  فرع المعلومات، والاصول تقضي بضبط القنابل على الحدود من اجل الحفاظ على  سيادة لبنان من قبل قوى الامن الداخلي والجيش اللبناني، لكن الامر لم يتم  تنفيذه بهذه الطريقة لان الفرنسيين يحتاجون الى تصوير سماحه حليف سوريا بأن  معه قنابل، وفرع المعلومات نفذ ما تم التخطيط له عبر تركيب آلات تصوير لا  يملكها الا الفرنسيون كي يظهر المشهد كاملا بأن العميل ميلاد كفوري الذي  أدى دورا عميلا مصطنعا ومزدوجا لدى ميشال سماحه كي يظهر ميشال سماحه وهو في  مرآب بنايته يسلم قنابل وكي تظهر الاموال السورية، ولهذا لم يتم ضبط  القنابل على الحدود وتنفيذ سيناريو التصوير والتسجيل الصوتي مع شهادة  العملات السورية.

لماذا لم يتم التوقيف على الحدود بين لبنان وسوريا؟ فرنسا ارادت ذلك  للايقاع بسوريا والضغط على روسيا الاتحادية من قبل فرنسا وحلف الناتو بأن  سوريا تهدد استقرار لبنان وترسل قنابل إليه، وهنا لا بد من دعوة مجلس الامن  الى الانعقاد فورا وعرض الصور والقنابل والعملاء كي تكون روسيا الاتحادية  في وضع صعب وتظهر سوريا انها مصدر لتصدير الارهاب الى لبنان وضرب الاستقرار  فيه، وهو امر تم الاتفاق بين سوريا وروسيا ان لا تفعل سوريا اي شيء ضد  لبنان كجزء من استمرار دعم روسيا لسوريا دوليا في مجلس الامن.

حصل التصوير والتسجيل واخذ العملات السورية، والسؤال لماذا تم كل ذلك  في مرآب، طالما انه من الافضل في وضح النهار اعتقال ميشال سماحه وهو ينقل  قنابل، ولكن هذا هو المطلوب في لعبة الامم وصراع المخابرات.

وسام الحسن كان منفذا عاديا مع انه أدى دورا في متابعة العملية،  المخابرات الفرنسية قامت بدورها الاكبر والشامل في التخطيط والتجهيز  والتنفيذ وفي الوقت ذاته ولاول مرة في تاريخ لبنان تتصل دول اوروبية  بالرؤساء كي يقوموا في اليوم الثاني بتهنئة ضباط فرع المعلومات والعميد  وسام الحسن لان المطلوب الضغط على وزير الخارجية والحكومة اللبنانية لتقديم  شكوى الى مجلس الامن، وعندما وجد الفرنسيون ان لبنان لن يقدم شكوى،  استبدلوا الموضوع بمذكرة تطلب عقد جلسة لمجلس الامن مع توقيع بريطاني،  فرنسي، اوروبي بدرس نقل القنابل وضرب الاستقرار في لبنان والاساءة علنيا  الى سوريا لاحراج روسيا الاتحادية اكثر وجعل روسيا الاتحادية تصطدم بسوريا  لانها خالفت الاتفاق الامني السوري – الروسي بعدم مس الساحة اللبنانية.

عملية القنابل لم يصدقها احد وانها جاءت من سوريا وانه بهذه البساطة  قال اللواء علي المملوك «خذ مفاتيح سيارة الوزير ميشال سماحه وضع القنابل  فيها»، وهو امر خطر لان نقل قنابل مسافة اكثر من 100 كيلومتر مع الحر ودرجة  الحرارة المرتفعة، يمكن ان يفجر القنابل دون صاعق اذا كان السوريون سحبوا  الصاعق من القنابل، كما انه ليس بهذه السهولة ان يقوم سائق ميشال سماحه  بالمساعدة في نقل القنابل ثم يتم الافراج عنه في اليوم التالي ومن دون  توجيه اي تهمة له.

انها من اخطر العمليات الامنية التي تنفذها دولة كبرى، والهدف محاصرة  النظام السوري واسقاطه ومحاولة عزله عن روسيا الاتحادية، وتستعمل جهاز  المعلومات اللبناني المرتبط بها امنيا ومخابراتيا والتي زودته بأهم واحدث  الآلات، وتقرر مخابرات فرنسا تنفيذ عملية امنية عبر التصوير والتسجيل وضبط  المال السوري، وهو امر لم يكن المدعي العام التمييزي القاضي سمير حمود على  علم بأن ضبط القنابل سيتم في مرآب وليس على الحدود.

ثم السؤال هو: لماذا لم يوقف فرع المعلومات العناصر الخمسة الذين جلبهم ميلاد كفوري وقال انهم سيتوزعون في عمليات تفجير القنابل؟ ولماذا لم يقدم فرع المعلومات ووسام الحسن كل التفاصيل الى المدعي  العام التمييزي القاضي سمير حمود بشأن التصوير ومرافقي كفوري والتقرير  التقني للقنابل؟ تتجه قضية ميشال سماحه الى كذبة كبيرة، فليس هناك من قنابل جاءت من  سوريا، بل وقع ميشال سماحه ضحية العميل ميلاد كفوري، وهو على الارجح من  الموساد، وبأن القنابل اصبحت في السيارة.

وواقع الامور ان فرع المعلومات  قام تحت ضغط فقدان مصداقيته بتوزيع صور وتحقيقات عن المضبوطات وعن ميشال  سماحه.

وحقيقة الامور هي ان القنابل موجودة في فرع المعلومات منذ زمن طويل في  مخازنه وهي خردة قديمة لا قيمة لها وحصل عليها فرع المعلومات من تنظيم  فلسطيني كي يؤكد ان القنابل مصدرها روسيا.

ستتجه اكثر واكثر عملية فرع المعلومات وسماحه الى السطحية والى اخفاء  امور وتناقض معلومات ولا يظهر للفرنسيين اي يد في الموضوع بل ان العملية هي  دور اللواء علي المملوك والوزير سماحه والعميل كفوري.

سؤال وجيه رب قائل يطرحه، لماذا لم يتم تقديم شكوى الى مجلس الامن بتدخل فرنسا وبريطانيا واميركا ضد سوريا في مجلس الامن؟ يبدو ان الخطأ الاساسي ارتكبه فرع المعلومات بجلب قنابل قديمة من  مخازنه وعندما ستقوم لجنة نشطة عسكرية ببحث ودراسة القنابل، سيظهر انها  كانت على الساحة اللبنانية ومع تنظيم فلسطيني وان مخابرات روسيا الاتحادية  تعرف ذلك فينتهي الموضوع قضائيا في صراع قضائي، والانصراف الى المرافعات  واما السؤال الاكبر، لماذا المخابرات الفرنسية مع وسام الحسن قامت بالتصوير  والتسجيل في مرآب بناية ميشال سماحه؟ هذا السؤال للاجابة عنه ينبغي تأمين مستندات تصويرية تسجيلية مع ضبط  المال السوري، مع العلم ان الضابط التقني في فرع المعلومات يعرف مع 3  عناصر، المعدات الفرنسية بشأن التصوير والتسجيل التي قدمتها فرنسا لفرع  المعلومات.

امر خطر آخر هو ان ترسل الدول طلبا الى اعلى القيادات في لبنان وصولا  لبقية المسؤولين لتهنئة وسام الحسن وفرع المعلومات في اليوم الثاني دون ان  يكون قد ظهر اي شيء بعد وهي فضيحة سياسية تمس هيبة الدولة اللبنانية وهذا  الامر حصل من ضمن لعبة الامم في الصراعات الدولية، اما كيف سيتم اخراج  الموضوع لعدم اقالة وسام الحسن او لعدم سجن ميشال سماحه فترة طويلة فبات  امرا شكليا، لان دول الخليج وفرنسا والناتو يريدون باختصار الآتي:

1 – ابتداع وخلق عملية مخابراتية تقع فيها سوريا وحليف فرنسا ميشال سماحه الذي لم يعرف شيئا عن الموضوع.

2 – يتم التصوير والتسجيل رغم طلب القضاء بتقديم مستندات الى دول العالم عن خطة سوريا لضرب الاستقرار وتصدير الارهاب الى لبنان.

3 – تقدم عملية سماحه وضبط القنابل حجة اضافية لتبرير غياب سعد الحريري  عن لبنان، لانه يفتش عن حجة وسبب لبقائه في الخارج، رغم ان اهل السنة  الكرام ما عادوا يقبلون ويستطيعون تحمل هذا الفراغ لدى الطائفة السنية الذي  اقامه سعد الحريري.

4 – يعطي الحادث قوة انتخابية نيابية لفريق 14 اذار ويضرب العماد ميشال عون حيث ان ميشال سماحه هو اهم المدافعين عن عون وحليفه.

اخيرا وليس آخرا، كذبة القنابل ستظهر واستعمال الضغط النفسي على سماحه  سقط وعاد الرجل الى طبيعته بعد تهديدات مرعبة له قبل بدء التحقيق والاقتراب  اكثر فاكثر بين 14 اذار وسليمان كما تخطط 14 اذار، اضافة الى اهم عملية  امنية قام بها فريق فرنسي متخصص معه ضابط من فرع المعلومات واستطاع تنفيذ  جزء من مهته بشكل كبير.

سيريان تلغراف | الديار

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock