عالميمحلي

مناع : المجلس الوطني تسيطر عليه قوى إسلامية متطرفة وهؤلاء « ثوار اللحظة الأخيرة»

قال المعارض السوري هيثم مناع في مقابلة مع صحيفة نويس دويتشلانج الألمانية أن الخطط الموضوعة من قبل دول الخارج لمرحلة ما بعد سقوط الحكومة السورية تهدف إلى الإيحاء بأنه لاحاجة للقلق، ولكن ماذا سيفعلون في حال سيطر أولئك المقاتلون القادمون من تركيا الذين يقاتلون تحت مسمى «الجيش الحر» مشيراً إلى أن: “أولئك – أي المقاتلين- لن يستشيروا أحداً بما يتعلق باليوم الذي مابعد، كما أنهم لن يتيحوا لأحد فرصة تشكيل حكومة جديدة، بل إنهم سوف يعمدوا إلى الإستيلاء على السلطة بكل ما لديهم من أفكار متطرفة سعياً لأن يكونوا حكام سوريا في المستقبل”.

وعن سؤاله حول مسؤولية المعارضة السورية عن تأزم الوضع في الداخل السوري قال مناع: ” لدينا في المعارضة أناس نطلق عليهم تسمية “ثوار اللحظة الأخيرة” هؤلاء لم يكونوا ناشطين في يوم من الأيام، وبوسعي أن أن أذكر لكم على الأقل عشرة أسماء ممن هم في المجلس الوطني، وقبل ثلاث سنوات طلبت منهم التوقيع على عريضة من أجل الإفراج عن هيثم المالح، لكنهم رفضوا ذلك بحجة أنهم أكاديميين و”موضوعيين” وأنه ليست لهم علاقة بالسياسة، واليوم يقود هؤلاء الناس بالتحديد أناساً متطرفين في المعارضة ويطالبون بتسليم السلطة.

وينادون بالتسليح وبالتدخل الخارجي ولا أحد منهم يتكلم صراحة عن المرتزقة- التكفيريين الذين يقاتلون في سوريا القادمين من ليبيا ومن السعودية وتونس، ولا أحد يطالب بانسحاب هؤلاء المقاتلين.

أما نحن فيطلقون علينا تسمية «شركاء للنظام» لأننا ندعو لحل سياسي سلمي يوقف العنف عبر الحوار وخطة الأمم المتحدة والجامعة العربية.

وحول المجلس الوطني أشار مناع إلى أن المجلس تسيطر عليه قوى إسلامية متطرفة والإخوان المسلمون، وأشار إلى أنه في البداية كان مايزال مقبولاً أن يتم التغاضي عن عشرات من المقاتلين الأجانب القادمين من ليبيا ومصر إلا أن هؤلاء أصبحوا يعدون بالمئات، واليوم لم يتبق من الهتافات في سوريا سوى هتاف “تكبير”، وأضاف: “جهاديون ومتطرفون سوريون وإسلاميون كانوا يريدون منذ البداية أن يكون الصراع عسكرياً.

وعند سؤاله عن رأيه بأن الحكومة الفرنسية طالبت المعارضة السورية عمليا بتشكيل حكومة إنتقالية قال مناع: ” كيف نستطيع كمعارضة أن نتوقع إحترام السوريين لنا، عندما يفرض علينا السيد فابيوس (وزير الخارجية الفرنسي لاورنت فابيوس) الطريق الجديد لسوريا؟ وكيف لنا عندها أن نحترم أنفسنا؟”

وعن مبادرة وقف إطلاق النار التي أطلقوها قال مناع: “أن مجموعات مسلحة وبالدرجة الأولى في حلب أبدوا رداً إيجابياً على مبادرتنا وقد تلقيت أنا بمفردي أكثر من ٢٠٠ إتصال هاتفي من حلب، وقال لي الناس أنهم يؤيدون وقفاً لإطلاق النار وأنهم يرغبون في أن يتم إيقاف “الحرب القذرة” كما أسموها”، مشيراً إلى أنه لاشيء من هذا القبيل ينشر في وسائل الإعلام التي تمارس تعتيماً شديداً حول هذه التطورات.

واختتم مناع لقائه بالحديث عن مؤتمر كبير للمعارضة السورية من المقرر أن يعقد في دمشق يتوخى أن تبحث فيه خطوات للتنفيذ، وأعلن23 حزباً من سوريا مشاركتهم في المؤتمر ونأمل أن يشارك الأخضر الإبراهيمي أو ممثل عنه في هذا الموتمر.

سيريان تلغراف | وكالات

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock