أعلنت النيابة العسكرية العامة في تركيا عن استنتاجها أن المقاتلة التركية التي أسقطتها المضادات الجوية السورية في 22 يونيو/حزيران تعرضت للهجوم في الأجواء الدولية. جاء هذا الإعلان بعد إتمام النيابة لإحدى مراحل التحقيق في هذا الحادث.
وجاء في بيان صحفي أصدرته النيابة يوم 19 سبتمبر/أيلول: “يدل تقرير الخبراء على أن المقاتلة التركية أصيبت أثناء تحليقها في الأجواء الدولية في شرق المتوسط في الطرف الأيمن لجزئها الخلفي بصاروخ أطلقته المضادات الجوية السورية. وبسبب الانفجار واستحالة استمرار التحليق بالطريقة المطلوبة بدأت الطائرة في الهبوط منحنية إلى يسارها واصطدمت بسطح البحر بمقدمة جسمها”.
ويورد التقرير إحداثيات هذه الرحلة والموقعين اللذين بدأت المقاتلة فيهما بالهبوط وسقطت إلى البحر، مشيرا إلى أن الأخير كان في المياه الإقليمية السورية.
وكانت السلطات التركية تمتنع عن نشر المعلومات عن هذا الحادث طويلا، إذ أن التقرير الحالي يعتبر من أولى الوثائق المنشورة في هذا الشأن. وتزعم تركيا أن الهدف من تحليق المقاتلة في هذه المنطقة كان المراقبة على عمل شبكة الرادارات الوطنية وتشير إلى أنها كانت خالية من الأسلحة وكانت جميع أنظمتها للاتصال والتمييز تعمل. كما لا تستبعد أنقرة أن المقاتلة دخلت الأجواء السورية لفترة وجيزة على سبيل الخطأ، مؤكدة أن الطاقم لم يلبث أن أعاد الطائرة إلى مسلكها المنشود.
وكانت تركيا قد أعربت عن استيائها من أن المقاتلة أسقطت دون أي إنذار مسبق خلافا لما تشترطه القواعد الدولية.
من جانبها تزعم سورية أن خبراءها حاولوا الاتصال بطاقم المقاتلة دون جدوى وأطلقوا النار عليها وهي في الأجواء السورية دون أن يعرفوا بأنها تابعة لتركيا.
سيريان تلغراف | وكالات
