صرح ألكسندر لوكاشيفيتش المتحدث الرسمي باسم الخارجية الروسية يوم الخميس 20 سبتمبر/أيلول، بأن روسيا قد أخطرت الولايات المتحدة في شهر يونيو/حزيران الماضي، بضرورة وقف نشاط الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية على أراضي روسيا الاتحادية ابتداء من 1 أكتوبر/ تشرين الأول. وقال إنه لذلك لا يمكن أن يكون هذا القرار مفاجئا للجانب الأمريكي.
وأضاف: “يأتي موقفنا انطلاقا من كون هذا القرار هو قرار دولة ذات سيادة وواجب التنفيذ بصورة كاملة”. وتابع قائلا: “علاوة على ذلك، أوضح وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في لقاءه وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون في بطرسبورغ في 29 يونيو/حزيران الماضي، السياسة الجديدة التي نتبعها فيما يخص الوكالة، مؤكدا لها أننا نطلب من الجانب الأمريكي وقف نشاط هذه الوكالة مع حلول الأول من أكتوبر/ تشرين الأول”.
وبحسب كلام لوكاشيفيتش، فقد أكد لافروف مجددا هذا الموقف في أثناء اللقاء الذي عقد على هامش قمة منتدي التعاون الاقتصادي لبلدان آسيا والمحيط الهادئ في مدينة فلاديفوستوك في مطلع سبتمبر/ أيلول الجاري.
لوكاشيفيتش: الولايات المتحدة تحاول تحريف الوضع المتصل بوقف عمل الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية في روسيا
في ذات السياق قال لوكاشيفيتش إن موسكو تعرب عن أسفها لمحاولة الولايات المتحدة تحريف الصورة عبر تعبيرها عن دهشتها من أن قرار وقف عمل الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية في روسيا الاتحادية جاء مفاجئا.
وقال لوكاشيفيتش في الإيجاز الصحفي الذي قدمه اليوم 20 سبتمبر/أيلول، في موسكو: “للأسف سلك شركاؤنا طريقا آخر وأظهروا الوضع بالشكل الذي يبدو الأمر معه وكأنه مفاجأة بالنسبة لهم”.
وقال إن الجانب الروسي كان يرغب في تسوية هذه المسألة في إطار الشراكة. وأكد: “لقد تصرفنا إدراكا منا لحساسية هذه المسألة بالنسبة للجانب الأمريكي، في إطار الشراكة متجنبين التشهير الواسع حول هذا الأمر، وكنا نأمل في أن هذا الشكل سيسمح لنا بإيجاد المعادلة التي عبرها سيكون ممكنا تقبل تبريراتنا ومطالبنا بوقف نشاط الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية في روسيا”.
وفي ذات الوقت دعا لوكاشيفيتش إلى عدم تحويل الوضع إلى صورة دراماتيكية. وقال: “وقعت حوادث لا تحتمل ولم تكن بالقليلة، عندما قام ممثلو الوكالة، مستغلين بالطبع هذه التدفقات المضمونة، بتخطي الخطوط الحمر، وقد أعرنا ذلك انتباهنا بشدة”.
سيريان تلغراف | وكالات
