قال فيتالي تشوركين، ممثل روسيا الدائم لدى هيئة الامم المتحدة، ان روسيا تأمل في الحصول على توضيح للهدف من بقاء القواعد العسكرية الاجنبية في افغانستان بعد انسحاب قوات التحالف الدولية (ايساف) في عام 2014 .
وقال تشوركين “ان التصريحات المتضاربة بشأن انسحاب القوات الاجنبية عام 2014 ، مع بقاء القواعد الاجنبية ، يطرح عددا من الاسئلة”.
علما بأن من المقرر ان يتم في عام 2014 انسحاب القوات الاجنبية المرابطة في افغانستان التي تقودها الولايات المتحدة الامريكية، ولكن توجد خطط لدى الولايات المتحدة بنشر عدد من القواعد العسكرية هناك بعد هذا التأريخ..
وحسب قوله “اذا كانت مهمة مكافحة الارهاب قد انجزت، فان ذلك يعني استخدام هذه القواعد لمهام اخرى غير مرتبطة بمشكلة افغانستان”. واضاف “واذا كانت مهمة مكافحة الارهاب بحاجة الى تمديد، فيجب الحصول على تفويض من مجلس الامن الدولي. وفي جميع الاحوال يجب ألا تستخدم القوة العسكرية المتبقية ضد مصالح الدول المجاورة لافغانستان ودول المنطقة الاخرى”.
لذلك بالذات تنتظر موسكو “حوارا بناء بشأن التفويض وعدد افراد القوات ومهام العمليات المحتملة للناتو في افغانستان”.
واشار تشوركين الى انه بانسحاب قوات التحالف الدولية من افغانستان “سيتعزز دور الامم المتحدة في تسوية المشكلة الافغانية، ويجب ان تبقى مهمتها تنسيق جهود المجتمع المدني الدولي لاستقرار الاوضاع في افغانستان وتركيز نشاطها على تعزيز سيادة افغانستان ودور الافغان القيادي في ادارة بلدهم”.
وأعرب تشوركين عن القلق البالغ من ازدياد نشاط المجموعات المتطرفة في شمال افغانستان وحذر من أنه ” يجري عمليا ابعاد المتطرفين الى المنطقة الشمالية، التي منها ييتسللون منها الى دول آسيا الوسطى”.
واضاف قائلا “ان هذا يشكل تهديدا مباشرا لاستقرار المنطقة”. ان تقليص عدد افراد قوات التحالف الدولية، يجب ان يعوض بتعزيز نوعي لقوات الامن الافغانية، بحيث انه مع حلول موعد انسحاب قوات التحالف من افغانستان، تكون حكومة هذا البلد قادرة على الدفاع عن الشرعية وحماية الامن تماما. ووعد تشوركين بان “روسيا ستستمر بتقديم المساعدات الى قوات الامن الافغانية”.
وتشارك في عمليات مكافحة الارهاب في افغانستان وحدات عسكرية متعددة الجنسية تقودها الولايات المتحدة الامريكية، وكذلك قوات (ايساف) بقيادة الناتو. وتشمل مهمة هذه القوات في البحث عن مقاتلي “طالبان” و”القاعدة” وتصفيتهم. وحسب المعطيات الرسمية لقوات (ايساف) قتل اكثر من 330 فردا من قوات التحالف الدولية منذ بداية السنة الحالية وحتى الان.
سيريان تلغراف
