عالمي

بان كي مون : يجب أن تصبح سيادة القانون أساسا لأي تصرف على المستوى المحلي أو الدولي

صرح الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون اليوم الاثنين 24 سبتمبر/أيلول في افتتاح جلسة المستوى الرفيع للجمعية العمومية للامم المتحدة المكرسة لسيادة القانون، صرح بأنه ينبغي على المجتمع الدولي اتخاذ خطوات ملموسة نحو تدعيم المعايير القانونية وكذلك تعزيز التعاون في هذا المجال.

وقال بان: “إنني أدعو كل الدول لتطبيق القانون سواء على المستوى القومي أو الدولي، إذ لا يجب أن تكون هناك إنتقائية لدى تطبيق القرارات والأحكام والقوانين، ونحن لا يمكننا السماح بهيمنة المصالح السياسية على العدالة”. كما دعا الأمين العام رؤساء الدول والحكومات إلى الإلتزام الدائم بالمعايير العليا لسيادة القانون لدى اصدار القرارات.

وشدد: ” لابد أن تصبح سيادة القانون أساسا لأي تصرف على مستوى الدولة”. وأكد على أهمية احترام الدول لهيبة وصلاحيات المحكمة الدولية التابعة للامم المتحدة، وكذلك ضرورة دعم جهود الأمم المتحدة الرامية لإحلال السلام، بما في ذلك عبر المشاركة في إعداد كوادر الأجهزة الأمنية وتدعيم المنظومة القضائية في الدول التي شهدت نزاعات سابقة.

كما دعا الأمين العام الدول لتبني إعلان ملزم حتى يثبتوا إحترامهم للقانون الدولي والعدالة والنظام الدولي المبني على سيادة القانون. وشدد بان ميثاق الأمم المتحدة الذي يعد بمثابة “دستور للمجتمع الدولي” يقدم مجموعة من الأدوات الضرورية لتعزيز سيادة القانون. وقال: “هذه الأدوات هي سلطة وضع المعايير العامة للجمعية العمومية والسلطة التنفيذية لمجلس الامن والسلطة القضائية للمحكمة الدولية”.

وبعد انتهاء بان كي مون من خطابه تلقف الكلمة رؤساء دول وحكومات البلدان الأعضاء في الأمم المتحدة الذين كان من بينهم رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية محمود أحمدي نجاد الذي دعا الجمعية العمومية لإظهار موقفها كحكومة شاملة للعالم، كما أشار إلى ضرورة الإصلاح الكامل لمجلس الأمن الدولي وتغيير قواعد التصويت فيه وتغيير إدارته.

وقال نجاد: ” يجب أن تلعب جميع الدول دورا متساويا في اصدار القرارات على المستوى العالمي”.

وبختام لقاء المستوى الرفيع الذي عقد في مقر الأمانة العامة للأمم المتحدة على هامش فعاليات الدورة الـ 67 للجمعية العمومية التي افتتحت اعمالها في 18 سبتمبر/أيلول، ينتظر إصدار إعلان مشترك يؤكد على مناصرة الدول لمبادئ سيادة القانون. ويشير مشروع هذه الورقة إلى ضرورة مساندة الجهود الرامية لدعم المساواة السيادية لجميع الدول وإحترام وحدة أراضيها واستقلالها السياسي وكذلك التخلي عن التهديد باستخدام القوة أو استخدامها بالشكل الذي لا يتفق وأهداف ومبادئ الأمم المتحدة.

سيريان تلغراف | وكالات

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock