بعث سيرغي لافروف وزير الخارجية الروسي برسالة إلى المشاركين والضيوف في المؤتمر الثامن للمستشرقين الروس الذي يفتتح أعماله يوم 25 سبتمبر/أيلول في مدينة قازان الروسية.
وأبرز لافروف في رسالته التي تم نشرها في موقع وزارة الخارجية الروسية على شبكة الإنترنت أبرز أنه من الصعب في هذه المرحلة الانتقالية من تاريخ البشرية حيث يشهد العالم العربي وغيره من المناطق تحولات واسعة النطاق من الصعب اغفال أهمية البحوث العلمية والدراسات التحليلية. وقال:” يجب أن تهدف الاتصالات بين الدوائر الأكاديمية التي أقيمت على الساحة السوفيتية السابقة إلى الإسراع في عقد منتدى علمي لمستشرقي أوراسيا”.
وأشار لافروف إلى أن مدرسة الاستشراق الوطنية تعتبر من أهم المدارس الاستشراقية في العالم. وقال :” ساعدت البحوث العلمية لأجيال كثيرة من العلماء الروس في تطوير ادراكنا حول البلدان الشرقية. وإنها استحقت اعترافا جديرا بين العلماء والخبراء في العالم. وإنكم تواصلون اليوم بجدارة تقاليد علمية مجيدة لمن سبقكم من العلماء الروس”.
وقال لافروف إن المبادئ الأساسية التي تتسم بها سياسة روسيا الخارجية تعتمد على التعددية في العلاقات و الاتجاهات والبراغماتية والشفافية والاستعداد لتطوير التعاون ذي المنفعة المتبادلة مع الشركاء. وأضاف قائلا “إن تطبيقها وتطويرها يعتبر أساسا لعلاقات الصداقة التقليدية مع دول الشرق سواء كانت ثنائية أو متعددة الجوانب في مصلحة تعزيز السلام والاستقرار والأمن على المستوى العالمي والإقليمي وخلق جو من الثقة والتفاهم المتبادل وتطوير الحوار بين الحضارات والأديان”.
يذكر أن مؤتمر المستشرقين الروس تم عقده من قبل أكاديمية العلوم الروسية و جامعة قازان الفيدرالية حيث يوجد معهد الاستشراق بصفته من أقدم المعاهد في البلاد والذي قد احتفل مؤخرا بيوبيله الـ 205.
ويتوقع أن يطرح على المؤتمر نحو 250 خطابا علميا في شتى المجالات، وبينها مواضيع الثقافة والديانات الشرقية والتعليم الاستشراقي و تطوير أنظمة حديثة للعلاقات الدولية. وسيختتم المؤتمر أعماله يوم 28 سبتمبر/أيلول.
سيريان تلغراف | وكالة “إيتار – تاس” الروسية للأنباء
