قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أنه قلق من احتمال تحول “الربيع العربي” الذي قد أصبح “خريفا”، الى “شتاء نووي”.
وقال لافروف في مقابلة مع الصحفي الأمريكي تشارلي روز بثت يوم الخميس 27 سبتمبر/أيلول: “أظن اننا نعيش الآن “خريفا عربيا” وأني أعول على الا يتحول هذا الخريف الى “شتاء نووي”.
وتابع قائلا في إشارة الى كلامه هذا: “انه تعبير بلاغي بسيط، لكن يجب علينا أن نتعامل بجدية مع وضع يفكر فيه عدد متزايد من الدول بـ “شراء ضمانات للأمن” عبر “الحصول على أسلحة نووية”.
وأشار لافروف الى أن اللجوء الى التهديدات وعزل بعض الدول يساهم في حقيقة الأمر، بتعزيز مثل هذه التوجهات لهذه الدول.
وفي تطرقه الى القضية النووية الإيرانية، قال لافروف أن بلاده قلقة من احتمال وجود بعد عسكري في البرنامج النووي الإيراني. وقال: “نحن قلقون من أن البرنامج النووي الإيراني قد يتضمن بعدا عسكريا ما، لأن الوكالة الدولية للطاقة الذرية قد وجهت الى الإيرانيين بعض الأسئلة التي بقيت بدون جواب”.
وفي الوقت نفسه اشار الوزير الى أن موسكو ترى أن إيران ستكون مستعدة للتعاون، إذا كانت واثقة من أن الدول الكبرى لا تخدعها، وانها، في حال تلبيتها جميع المطالب ستصبح عضوا كامل الحقوق في معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية.
وأعاد لافروف الى الأذهان ان المجتمع الدولي لم يتلق حتى الآن أدلة تشير الى أن طهران قد اتخذت قرارا سياسيا بصنع سلاح نووي. ودعا الوزير جميع الأطراف الى اعتماد موقف عملي من القضية النووية الإيرانية. وأوضح انه في حال أصبح العزل والمزيد من العقوبات والتهديدات بشن ضربات، الوسيلة الرئيسية للتعامل مع إيران، فسيلحق هذا ضررا بالتعاون بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية التي تراقب في الوقت الراهن جميع المنشآت النووية الإيرانية المعروفة ولم تعثر فيها حتى الآن على ما يدل على وجود عنصر عسكري في البرنامج النووي الإيراني.
سيريان تلغراف | وكالات
