إعتبر عضو المجلس الإستشاري لشؤون السياسة الخارجية والدفاع الروسي دميتري سوسلوف في مقابلة مع “روسيا اليوم” أن المجتمع الدولي لن يتوصل قريبا لرؤية موحدة بشأن سبل الخروج من الازمة السورية.
وقال سوسلوف: “يبدو لي أنه لا في المستقبل القريب ولا في خلال الاشهر القادمة سيكون لدى المجتمع الدولي رؤية موحدة بشأن سبل الخروج من الأزمة السورية وذلك بسبب التناقض المستمر في مجلس الأمن واستمرار الغرب ودول الخليج العربي وبعض الدول الاخرى تقديم الدعم بكل اشكاله للمعارضة تحت شعار انها ثورة شعب، وهي مثل باقي ثورات الربيع العربي، وانه يجب على الرئيس الاسد التنحي، وهذه الدول تعول على نجاح المعارضة بسعيها المستمر لتنتصر وفقا للسيناريو الليبي”.
واكد ان “روسيا والصين اعربتا منذ البداية عن رفضهما لكل هذه السيناريوهات، وهما متمسكتان بمبادئ القانون الدولي وضرورة عدم التدخل في شؤون الدول الداخلية وعدم فرض الإملاءات من الخارج، وهو ما تجسد أخيرا برفضهما كل الاتهامات بأنهما يحميان الرئيس الاسد. وهنا يمكن التأكيد على كلام الوزير لافروف بأنه لا يحق لاية دولة مهما كانت تقرير مصير الرئيس الأسد ودولته، بل الشعب السوري هو من يحق له ذلك”.
وتابع قائلا: “بتقديري أن الجميع سيستمر على موقفه الحالي بأنتطار الحسم من قبل أحد الطرفين، على الرغم من الدعوات الخليجية المدعومة من بعض الدول بضرورة التدخل العسكري لإنهاء الأزمة. وحسب تقديري فان الاستمرار بهذا الشكل سيطيل من عمر الأزمة وستستمر المعارك لتتحول الى حرب أهلية طويلة الأمد ، ويبدو لي في نهاية المطاف، وهو السيناريو الأكثر احتمالا، ان المعارضة ستستطيع تحقيق الانتصار ولكن هذا الامر بعيد الامد، فالمعارك ستستمر وهذا سيؤدي الى التدهور الأمني الذي في نهاية المطاف سيمتد الى دول الجوار”.
ورأى انه “حتى لو حقق الاسد انتصارا تكتيكيا على الارض فأنه لن يستطيع السيطرة على البلاد لمدة طويلة لان المعارضة ستستمر بنشاطها، وعلى الارجح لن تستطيع القيادة السورية تحقيق الاصلاحات التي تطالب بها المعارضة”.
سيريان تلغراف
