عالميمحلي

قصة فيلا ” أطمة ” .. خبراء المتفجرات تلقوا تدريبا في العراق أو أفغانستان

أوردت وكالة “ا ف ب” الفرنسية أن «الجهاديون» المتواجدون في سوريا يتهرّبون من أي اتصال مع الصحافة ويسيطرون على إعلامهم عبر مواقع الانترنت التابعة للمتشددين. وهم بغالبيتهم من قدامى المجاهدين ضد الولايات المتحدة في العراق أو أفغانستان، ويشتبهون بالصحافيين متخوفين من أن يكونوا جواسيس.

الوكالة قالت: في فيلا بقرية اطمة قرب الحدود التركية يجوب حوالي 20 «جهاديا»، بعضهم ذو ملامح غربية والآخرون سود، الحي على متن دراجات نارية رفعت فوقها الأعلام السوداء التي كتب عليها «الشهادة» و«لا اله إلا الله، ومحمد رسول الله». لكنهم يصوّبون سلاحهم خلال أي مبادرة اتصال، حتى من دون كاميرا أو آلة تصوير. ويقول مهرّب محلي إنه ساعد في دخول «عشرات الجهاديين الأجانب» إلى سوريا.

وفي منزل كبير مجاور، جاء أبو سعيد، وهو احد القادة المحليين لجماعة «النصرة» لينقل حوالي 10 أجهزة لاسلكي من أصل 120 قدمها ثري لبناني للمسلحين. وعند أول سؤال من صحافي يبتسم قائلا «يجب عدم الحديث عن النصرة، ذلك قد يكون خطيرا، حتى بالنسبة إليكم».

وفي تقرير نشر في لندن اعتبرت مجموعة الأبحاث «كويليام» أن «الغالبية الكبرى من المقاتلين في هذه الشبكات هم سوريون، مع عدد مقاتلين أجانب يتراوح بين 1200 و1500». وأكد أن «المجموعات الجهادية تؤدي دورا مهما بشكل متزايد في البلاد»، مضيفا أن «فروع تموين هذه الجماعات بالأسلحة والمال وكذلك المكوّن الاتني ـ الديني للانتفاضة السورية سيجتذبان بالتأكيد نحوها عددا كبيرا من المقاتلين، بعضهم عناصر سابقين في «الجيش الحر» وآخرون قدموا من الخارج».

وخبراء المتفجرات الذين تلقوا تدريبا في العراق أو أفغانستان قدموا للمسلحين خبرة تقنية مهمة في صنع العبوات أو تفخيخ السيارات وكذلك انتحاريين يشنّون هجمات على المباني الرسمية للنظام. والاعتداء الذي استهدف مجمع الأركان العامة للقوات السورية في دمشق، أمس الأول، تبنته مجموعة جهادية تدعى «تجمع أنصار الإسلام».

وهناك مجموعات مثل «النصرة» تستخدم خطابا عنيفا ضد الغربيين على غرار تنظيم «القاعدة» وتتوعد بعدم وقف القتال إلا حين تعتمد الخلافة الإسلامية في كل المنطقة، إلى حد أن بعض الخبراء يشتبهون بأنهم صنيعة أجهزة الاستخبارات السورية.

سيريان تلغراف | وكالات

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock