كشف مصدر اوروبي عن قيام الاطباء الاتراك الذين يرافقون الجيش السوري الحر في سوريا بنزع الاعضاء للقتلى وبعض الجرحى قبل القضاء عليهم نهائيا، وبيع هذه الاعضاء الى المراكز الطبية والمرضى في اوروبا ونقلت الصحف الاوروبية عن المصدر نفسه قوله ان هناك تقارير مخابراتية عسكرية اوروبية سرية تتحدث عن هذه الممارسات لأطباء اتراك في سوريا وتحولها الى تجارة رابحة في الاسواق الاوروبية.
وذكرت التقارير أن فريقا سرياً من الأطباء الاتراك يرافق مجموعات من الجيش السوري الحر في هجماتها على المواطنين السورين وذلك للتعامل الطبي السريع مع القتلى وإجراء عمليات انتزاع لبعض الأعضاء وحفظها بصورة عاجلة ومن ثم نقلها إلى غرفة عمليات خاصة قبل نقلها إلى تركيا لبيعها، وأكدت العثور على جثث عشرات السورين مشوهة وناقصة الأجزاء والأعضاء وبعضها عثر عليها من دون رأس.
وأشارت إلى أن قيادات تركية لم تجد أي مبررات مقبولة تفسر التساؤلات حول غياب هذه الأعضاء حيث أرجعت ذلك لاختراق الرصاص لتلك الأجزاء غير أن هذه المبررات غير مقبولة طبياً، وأوضحت التقارير أن عمليات إحراق الجثث كانت متعمدة لإخفاء جريمة انتزاع الأعضاء لافتة إلى أن فرقاً تركية طبية لها أنشطة وتحركات مشبوهة في سوريا تسعى إلى تجنيد بعض السورين للإرشاد عن الجثث والجرحى ذوي الحالات الحرجة للقيام بنزع الأعضاء منهم، وتقدم تلك الفرق لأي سوري يقوم بنزع الكلية الصالحة 4000 دولاراً و7500 دولاراً عن العين الواحدة.
وأكدت التقارير أن عدداً من القتلى في حلب تعرضوا لعمليات نزع الأعضاء أو البتر الطبي وقد تعرضت الجثث فيما بعد للتشويه وتم إلقاؤها في مناطق بعيدة عن مقر النزاع لإخفاء الوقائع، وأضافت التقارير أن الجيش السوري الحر كان يمنع بالقوة وسائل الإعلام من الاقتراب من بعض مواقع الأحداث حتى لا يتم تسجيل هذه المشاهد غير أن ذووي السورين أنفسهم يدركون هذه الحقائق.
سيريان تلغراف | وكالات
