عالميمحلي

لافروف : الدول التي تعارض تنفيذ بيان جنيف تتحمل مسؤولية جسيمة

أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن الدول التي تعارض تنفيذ بيان جنيف الخاص حول سورية تتحمل مسؤولية جسيمة فهي حين تطالب الحكومة السورية فقط بوقف العنف بينما تشجع المعارضة على مواصلة العمليات القتالية تدفع سورية أكثر إلى هاوية اقتتال الأخوة ومواصلة عسكرة الأزمة.

وقال لافروف في كلمة له أمام الدورة السابعة والستين للجمعية العام للأمم المتحدة أمس: ” إن على المجتمع الدولي بذل جهود متضامنة ترغم أطراف الأزمة في سورية على إيقاف العنف فورا والجلوس إلى طاولة المفاوضات وإعداد حل وسط حول محتوى الإصلاحات التي ترضي جميع السوريين بمختلف شرائحهم وأطيافهم على أساس بيان جنيف الذي أعد على أساس تطوير خطة كوفي عنان”.

وشدد لافروف على ضرورة أن تؤكد جميع الأطراف التي شاركت في التوصل إلى البيان بصورة كاملة على التزاماتها التي تعهدت بها لأن ذلك هو الطريق الأقصر لوضع حد لما يجرى في سورية مشيرا إلى أن روسيا اقترحت أن يصادق مجلس الأمن على قرار من شأنه اعتماد البيان كأساس لبدء المفاوضات بين أطراف الأزمة في سورية لكن الاقتراح رفض.

وأضاف لافروف: “إن بعض المنظمات المتطرفة ومنها تنظيم القاعدة نشطت في سورية وهي تنفذ عمليات إرهابية ضد السكان الآمنين والبنية التحتية المدنية وروسيا إذ تدين بحزم أي شكل من أشكال العنف مهما كان مصدره تساورها القناعة بأن إمكانية القيام بأعمال جماعية ما زالت متوفرة ويجب بدء الخطوات العملية نحو تجاوز الأزمة من خلال وقف العنف والإفراج عن المعتقلين والرهائن وإرسال مساعدات إنسانية إضافية لأن ذلك سيخلق الظروف من أجل الحوار بين السوريين”.

وأمل لافروف أن تساعد خبرة الأخضر الابراهيمي مبعوث الأمم المتحدة إلى سورية في التوصل إلى مثل هذه الاتفاقات بدعم المجتمع الدولي مشيرا إلى أن روسيا ستعمل بكل السبل على إنجاح مهمته.

ولفت لافروف إلى أن الوضع في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا يبقى على مدى أكثر من نصف قرن بمثابة العصب الحساس للسياسة العالمية كما أن التغيرات التي شملت بلدان المنطقة تتشابك بعمق مع المشاكل الحيوية للعلاقات الدولية المعاصرة وهي تتطلب من الجميع موقفا شاملا والتخلي عن القوالب الجامدة السطحية والأيديولوجية والمعايير المزدوجة.

وأكد لافروف أن روسيا تدعم الشعوب في سعيها إلى تقرير مصيرها بنفسها وشق طريقها نحو نماذج إدارة الدولة الأكثر فعالية ولكنها تؤكد على ضرورة أن تتم التحولات بدون اللجوء إلى العنف وبدون تدخل خارجي.

وقال لافروف: ” إن من واجب جميع أعضاء المجتمع الدولي إبداء الاهتمام بأن تكون منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا مسالمة ومستقرة وديمقراطية وخالية من النزاعات سواء الداخلية أو بين الدول ولكن لم يتسنى بعد توحيد جهود اللاعبين الخارجيين في مضمار تهيئة الظروف من أجل بلوغ هذه الأهداف”.

وشدد لافروف على ضرورة ألا يوءدي ما يجري في المنطقة إلى وضع تسوية القضية الفلسطينية على الهامش داعيا إلى تحقيق التسوية الشاملة والعادلة التي تكون إحدى نتائجها إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة القادرة على البقاء.

وأكد لافروف على أهمية عقد الموءتمر الخاص بشأن إخلاء منطقة الشرق من أسلحة الدمار الشامل ووسائل إيصاله في عام 2012 بمشاركة جميع دول المنطقة التي يجب أن تصل إلى وحدة الرأي فيما بينها بصدد جميع الاتفاقات الرئيسية.

سيريان تلغراف

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock