عربيمحلي

زيباري يدعو المعارضة والحكومة السورية الى عقد مؤتمر في دولة محايدة

دعا وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري المعارضة والحكومة السورية الى عقد مؤتمر في دولة محايدة للبدء بعملية الانتقال السياسي ضمن أطر زمنية محددة، وطالب المبعوث الدولي الأخضر الإبراهيمي بالإسراع في طرح خطة عمل على الارض وعدم الاكتفاء بسماع الآراء.

وقال زيباري في مقابلة نشرتها صحيفة “الحياة” يوم 30 سبتمبر/أيلول ان “إعلان بغداد الذي اتفقنا عليه يدعم المطالب المشروعة للشعب السوري في الحرية والديمقراطية وبناء مستقبله وتقرير مصيره بنفسه من دون تدخل خارجي”.

وفيما يخص المرحلة الانتقالية ومطلب تنحي الاسد، قال زيباري ان “هذا لابد أن يكون جزءا من عملية الانتقال السياسي، ولا يحصل بالتمني بل بالواقع”، مؤكدا أنه “لا بد أن يتحقق ذلك في إطار العملية السياسية، بمعنى أن السوريين هم الذين يقررونه”.

كما انتقد زيباري مواقف المعارضة السورية قائلا ان “الإطلاقية في المواقف، إما كل شيء أو لا شيء، غير مقبولة، إذا كنا نريد عملية سياسية، انتقالا سياسيا، تفاوضا، لا بد من وجود طرف آخر، مع من تتحاور”.

ولفت الى انه “تحفظنا أكثر من مرة على الموقف العربي، فنحن مع مصلحة العراق ولسنا مع مصلحة إيران أو سورية أو أميركا أو روسيا، وننطلق من هنا”، معتبرا أنه ” ليس هناك أي ازدواجية في موقفنا، وكنا واقعيين من أول يوم، ونبهنا كل إخواننا وزملائنا العرب الذين كانوا يحاولون إيجاد تغطية عربية من خلال هذه القرارات للتشجيع على تدخل دولي في سورية”.

وفي معرض رده على سؤال كيف يمكن مساعدة سورية في الخروج من الازمة اكد زيباري على أنه “أولا من المفروض أن يكون هناك وقف لإطلاق النار، من دونه صعب جدا البدء في أي عملية”، وثانيا “على مبعوث الأمم المتحدة الجديد الأخضر الإبراهيمي أن يدعو إلى مؤتمر للقوى الحقيقية الممثلة للشعب السوري، وبمشاركة ممثلي النظام في بلد محايد، ثم تبدأ عملية الانتقال السياسي بوضع سقوف زمنية لما يجب أن تكون عليه الأمور”.

و”النقطة الأخرى، هي مرجعية جنيف التي يجب أن تكون المرجعية التي تحكم هذا الموضوع”، لافتا الى انه “اقترح على وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أنه ربما هناك ضرورة لعقد مؤتمر جنيف 2 لأجل تفعيل آليات ما اتفق عليه وتنفيذه، وليس لفتح النقاش مرة أخرى أو لإصدار وثيقة ختامية، بل للبحث في آليات تنفيذ وثيقة جنيف، ليكون دعما للمؤتمر الذي سوف يدعو إليه الأخضر الإبراهيمي”.

وفي سؤاله حول ان كانت فكرته قائمة على عملية سياسية انتقالية بمشاركة النظام السوري أم عبر تسليم الرئيس بشار الاسد مهامه، اقترح المسؤول العراقي أن “يمثل الرئيس بشار الأسد بممثلين عن الحكومة السورية أو يفوض صلاحياته الى وزير أو مسؤول او الى نائبه.. نحن ملتزمون بكل هذه القرارات ومتمسكون بها، لكن لا بد أن يكون للنظام السوري حضور أيضا، لأن هناك نزاعا وخلافا، وهناك طرفان”.

وبالنسبة لمهمة الاخضر الابراهيمي قال زيباري انه “يقول ان مهمته شبه مستحيلة وصعبة ويريد أن يستمع، ولكن حان الوقت لأن يبدأ ببعض الخطوات، لا يكفيه الاستماع والناس تذبح وتقتل يوميا وتترك ديارها وتسعى إلى اللجوء والنزوح، هذا لم يعد مقبولا، وعلى الإبراهيمي الإسراع في التحرك في اتجاه طرح خطة”، مشيرا الى انه “بحث مع الابراهيمي رؤيته وكان متفهما جدا وطلب دعم العراق مهمتَه”.

وعن امكانية ووقت سقوط النظام في سورية، رأى زيباري انه “ما زالت لدى النظام القدرة على الاستمرار، لكنه يشكو صعوبات حقيقية، وأهمها في الجانب الاقتصادي والاحتياط النقدي، لا الأمني”، مشيرا الى أن “كثيرا من المحللين أو المراقبين يعتقدون أن بإمكانه الاستمرار فترة أخرى، ثلاثة أشهر أو أربعة ربما من دون مشاكل، لكنه فقد السيطرة على كثير من المناطق، والعنف والقتال يجري حاليا لأن العملية أصبحت الآن في قلب دمشق، المربع الأمني، في داخل دمشق، ولدينا معلومات ومعرفة بحكم علاقتنا وعملنا مع الوضع السوري في كل هذه السنوات، لدينا خبرة ومعرفة بالوضع السوري الداخلي وبالمعارضة وبتفكير النظام وتحركاته، وأيضا بالسياسة الدولية وبالمواقف الدولية”.

هذا وبحث هوشيار زيباري مع نظيره السوري وليد المعلم في وقت سابق سبل معالجة الأزمة المتفاقمة في سورية، وذلك في مقر الأمم المتحدة بنيويورك.

سيريان تلغراف | وكالات

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock