عالميمحلي

فيلتمان يعمل عبر الأمم المتحدة على نقل أموال وسلاح إلى الإرهابيين في سورية

التقى وزير الخارجية السوري وليد المعلم كلاً من المبعوث الأممي إلى سورية الاخضر الابراهيمي ومساعد الأمين العام للامم المتحدة للشؤون السياسية جيفري فيلتمان، ولقاء المعلم بهذا الاخير له دلالاته، لاسيما أن فيلتمان الذي شغل مناصب عدة في وزارة الخارجية الأميركية، كان أخرها مساعد وزيرة الشؤون الخارجية لشؤون الشرق الأدنى، كان أول من يسعى إلى زرع بذور الفتنة في سورية، وتأجيج الأوضاع فيها من خلال العمل على إيجاد وسائل لدعم الإرهابيين بالمال والسلاح، ولا أحد ينسى كيف كان يعمل فيلتمان قبل أشهر عدة من أجل إنشاء مناطق عازلة على الحدود السورية ـ اللبنانية في الشمال، حيث أن له في لبنان صولات وجولات مع أصدقائه الذين ينفذون أهداف إدارته.

وقد أكد وزير الخارجية السوري وليد المعلم أن “نجاح مهمة الإبراهيمي يعتمد على وضع حد لإيواء وتدريب وتسليح وتمويل المجموعات المسلحة، بهدف فتح الطريق أمام بدء حوار وطني”، وهذا ما كان يجب العمل عليه منذ بداية الأزمة في سورية، حتى لا يتم تفريخ الإرهابيين بأعداد كبيرة، والتي عمل عليها فيلتمان بقوة، وبدأ تطبيقها عبر الخطط التي رسمها في لبنان.

ولكن اليوم أصبح فيلتمان مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية، وهذا ما يجعل دوره مختلف عما سبق، وهو قدم عرضا لما يحاول فريقه أن ينجزه في مجال “المساهمة في تخفيف الأعباء الانسانية” التي تعانيها سورية جراء الأوضاع الحالية. وقد وضع وزير الخارجية السوري وليد المعلم، فيلتمان بصورة الاستهداف الممنهج للمنشآت العامة والخاصة وكذلك البنى التحتية السورية من قبل المجموعات المسلحة، ما يؤخر في الخدمات التي تقدمها الحكومة لمواطنيها.

ولكن هل فعلاً أن فيلتمان يعمل بضمير إنساني وفق ما تفرضه مبادئ الأمم المتحدة، أم أنه لا زال يتأثر بما تريده أميركا، ويعمل على تحقيقه؟ كما ان هناك خوف يعتري السوريين من أن يكون فيلتمان الذي وضعته أميركا في الأمم المتحدة يختبئ وراء ما يسمى “المساهمة في تخفيف الأعباء الانسانية” التي تعانيها سورية جراء الأوضاع الحالية، من أجل دعم المجموعات المسلحة، بطريقة سهلة ابتكرتها اميركا من أجل دعم الإرهابيين.

وقد أكدت مصادر دبلوماسية رفيعة المستوى لـ”الاخبارية اللبنانية ـ الخبر برس” أن “جيفري فيلتمان هو عميل أميركا الأول والأكثر إخلاصاً، وقد وضعته في الأمم المتحدة لتحقيق مآرب معروفة لا تستطيع تحقيقها دون مساعدته”، مشيرةً إلى أن “فيلتمان يعمل اليوم عبر الأمم المتحدة لنقل أموال وسلاح إلى الإرهابيين بطريقة مخفية لا يكون لأميركا شأناً علنياً بها”.

ولفتت إلى أن “فيلتمان ليس صادقاً بنواياه تجاه سورية، وهو لا يعمل كمساعد للأمين العام للأمم المتحدة، بحيث يجب أن يكون موضوعياً في مواقفه، بل أنه يعمل بتوجهات أميركية بحتة يتلقاها من وزارة الخارجية الأميركية”، مضيفةً أنها “لا تتوقع اي حل في سورية عبر فيلتمان وغيره، بل أنه هؤلاء يعملون لتأزيم الأوضاع، ولن يحصل أي جديد في الأزمة السورية”.

لكن المصادر اعتبرت أن “جلوس وليد المعلم مع فيلتمان خطوة مهمة، لاسيما أن اللقاء كان مستحيلاً لو أن فيلتمان لايزال يعمل كموظف بالخارجية الأميركية، وهكذا بامكان المعلم إرسال رسالة قوية للخارجية الأميركية عبر فيلتمان، لكن أميركا لن تغير مواقفها دون مقابل”.

سيريان تلغراف | الخبر برس

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock