يدرك كل منا أن التمارين الرياضية والحمية الغذائية التي تفتقر إلى سعرات حرارية كثيرة، تشكلان مفتاح مكافحة السمنة، لكن باحثين كنديين أشارا إلى أن فرصة خسارة الوزن تزيد إذا كان المريض ينام لفترات طويلة ليلا.
وعلى العكس من ذلك، يميل أولئك الذين ينامون اقل من ست ساعات يوميا إلى اكتساب الوزن.
وعليه يقول الباحثان جان فيليب شابو وانجيلو ترامبلاي «يجب أن يتم إدراج النوم لاحقا ضمن التوصيات التي تركز في العادة على الحمية الغذائية والنشاط الرياضي لفقدان الوزن».
تتميز المجتمعات العصرية بقلة النوم، مما عزز وساعد على انتشار البدانة في عدد كبير من دول العالم، ويقول الباحثان في مقال نشراه في مجلة الجمعية الطبية الكندية ان انتشار البدانة يتم وفق آليتين مختلفتين تماما.
وقد لاحظ الباحثان مؤخرا أن قلة النوم تدفع الجسم إلى الشعور بالجوع، وعلاوة على ذلك تتسبب في تخريب عملية إنتاج عدد من الهرمونات المسؤولة عن تنظيم الشهية كهرمون اللبتين ولاغريلين وعلى الخصوص الكورتيزول، مما يحد من فعالية الحمية الغذائية مهما كانت.
بين العديد من الدراسات خلال السنوات الأخيرة أهمية النوم في مكافحة السمنة، أما إحداها فقد أثبتت في غضون أسبوعين أن المريض الذي ينام 5 ساعات يوميا يفقد في المتوسط اقل من 55 في المائة من كتلته الشحمية مقارنة بآخر ينام الليل كله، وأما ملاحظة 245 امرأة التزمن ببرنامج لمكافحة السمنة خلال ستة شهور فقد كشفت بان النوم طول الليل يزيد بنسبة 33 في المائة من حظوظ فقدان الوزن.
ويخلص الباحثان الكنديان إلى القول «في المستقبل سيقوم الأطباء الذين يعالجون المرضى الذين يشكون من البدانة، باستعمال وسائل الكشف عن اضطرابات النوم».
سيريان تلغراف
