اقتصاد

صرافون يقشون السوق ويمتنعون عن بيع الدولار والتجار يشترونه بـ 77 ليرة

امتنع بعض الصرافين الموجودين في بعض مناطق ريف دمشق عن بيع الدولار، تحت أي ظرف أو شروط خاصة، وذهبوا إلى “قش” السوق، عبر التركيز على الشراء وبسعر يدور حول 75 ل.س، وهو أقل بحدود 1.5 ل.س عن دمشق، مستغلين ظروف السير والازدحام.

أما المتعاملون في العاصمة، فقد أشاروا إلى أنه لا يوجد سعر مستقر في السوق، كما في الأيام الماضية، فبينما يقوم بعض التجار بالشراء بسعر 77 ل.س ويبيع بـ78 ل.س.

هناك تجار آخرون في بعض المناطق يشترون بين 75 و76 ل.س وإما يحجمون عن البيع أو يتم تحديد سعر المبيع بناءً على اتفاق خاص مع الزبون.

ويرجح مراقبون أن تكون هذه العملية تحفيزاً جديداً للمضاربة من التجار، وذلك لخلق الأرباح التي كانت محدودة خلال الفترة السابقة نظراً لاستقرار السعر بين 74.5-75.5 ل.س.

ويرى مختصون أنه رغم هذه التحركات المضاربية، فإن الطلب على الدولار، بشكل خاص، محدود مقارنة ببداية العام الحالي، حيث قام أغلب المواطنين الراغبين بالتحوط، عبر شراء الكميات اللازمة للحفاظ على قدرتهم الشرائية، ووفق قيمة ثروتهم القابلة للتحويل إلى سيولة، في حين أن التجار قد تحوطوا منذ فترة.

كما أشار مختصون إلى أن الخسائر الفادحة التي تكبدها عدد كبير من قليلي الخبرة بالمضاربة، خلال الأشهر الأولى من العام الحالي عندما تجاوز سعر الدولار 105 ل.س، ثم عاد ليتحرك قرب 70 ل.س، يعيق الاتجاهات المضاربية لإعادة الكرة بنفس الزخم.

وأكد مختصون بحسب صحيفة “الوطن” المحلية، أن وضع الليرة مرتبط بعدد من الأساسيات المتعلقة بالمتانة الاقتصادية، وقدرة “مصرف سورية المركزي” على لعب الدور الحاسم في ضبط السوق، والتي أصبحت مشبعة نوعاً ما بالدولار، مع الإشارة إلى أن موضوع الثقة يجب أن يعامل كواحد من الأساسيات الاقتصادية، وتعزيز الثقة يقع، بصورة رئيسية، على عاتق السياستين النقدية والمالية.

أما وضع المضاربات الحالية، فعوامل العرض والطلب، أي اليد الخفية في السوق، كفيلة بإعادة التوازن خلال فترة قصيرة، وما يسرع الموضوع، هو التدخل السريع من السلطات النقدية المختصة، وهذه ليست المرة الأولى التي تشهد فيها السوق هكذا تحركات.

وفيما بخص السعر الرسمي للدولار، فقد حافظ على مستواه السابق في نشرة أسعار “المصرف المركزي” الصادرة صباح أمس، عند 70.13 ل.س للمبيع، و69.71 للشراء.

وتزامن ذلك مع انخفاض الدولار أمام وحدة حقوق السحب الخاصة على نحو طفيف، بحدود 0.05% وفق بيانات “صندوق النقد الدولي”.

وعلى هذا ارتفعت قيمة الوحدة على نحو طفيف أمام الليرة السورية أمس، حيث بلغت 107.29 ل.س، مقارنة بـ107.24 ل.س يوم أمس الأول.

سيريان تلغراف | الوطن

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock