بعد تزوير الدولار والذهب .. تزوير المنتجات ينتشر في سورية

تعرضت بعض المنتجات السورية وخلال الأزمة الحالية إلى التقليد والتزوير من قبل جهات مجهولة ومن ثم إعادة طرحها في السوق المحلية على أساس أنها منتجات أصلية، وطالت عمليات التزوير منتجات غذائية ومنظفات وغيرها.

واشتكى صناعيون سوريون من هذه الظاهرة والتي انتشرت في هذه الظروف الحالية بالتزامن مع ضعف الرقابة على حماية الملكية الصناعية والتجارية، ومن أجل تحقيق مزيد من الكسب على حساب المنتج الأصلي وسمعته.

وقال أحد الصناعيين لـ”الاقتصادي” إن: “هذه الظاهرة درجت في ثمانينيات القرن الماضي، وانتشرت بسبب ضعف الرقابة وطال التزوير المنتجات الغذائية والمنظفات وغيرها، وقد حقق المزورون أرباحاً كبيرة”.

الصناعي المعروف محمد الشاعر رئيس شركة “الشاعر للكيماويات” تعرض أحد منتجات شركته المتخصصة في المنظفات للتزوير وهو منتج “برافو” وكتب الشاعر في صفحته على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” إنه: “في ظل الازمة التي تمر بها البلاد، قام مجموعة من ضعاف النفوس بتزوير وتقليد احد منتجاتنا وهو مسحوق غسيل برافو، والمنتج المقلد هو من قياس 2 كغ باللون الازرق، ويمكن تمييز العبوة المزورة المقلدة من خلالها الوانها غير النقية وانها لا تحمل رقم الوجبة و لا سعر البيع وانه لا يوجد على السطح العلوي للعبوة شعار الشركة المعروف بثلاثة ارباع للدائرة يتوسطها BADER”.

وقال الشاعر: “يمكن تجنب الوقوع في شراء عبوة مزورة من خلال التأكد من الفوارق المنوّه عنها او التوجه الى شراء القياسات الاخرى 5 كغ او 4 كغ او 1 كغ او التوجه الى شراء الالوان الاخرى الاخضر و البنفسجي”.

وساهم ضعف الرقابة على الأسواق وخاصة ضعف حماية الملكية التجارية والصناعية بانتشار سلع ومنتجات مزورة تباع علناً على البسطات في الأسواق الرئيسية وبأسعار متباينة دون أي رقابة، وذلك بحسب المحلل الاقتصادي لموقع “الاقتصادي”، ما يلحق أضراراً كبيرة بأصحاب المنتجات الحقيقية ويشوه سمعتها.

وكان رئيس “الجمعية الحرفية الصاغة والمجوهرات في دمشق وريفها” جورج صارجي قال لـ”الاقتصادي”، إن: “عمليات تزوير لعيارات الذهب جرت في منطقة جرمانا قام بها شخصان، حيث تم حبسهما لمدة شهر ومن ثم تم إطلاق سراحهما”، مشيرا إلى ان”الدولار المزور سينتشر الآن، لأن الناس تبحث عن الدولار ولا تجده”.

سيريان تلغراف | الاقتصادي