كيف قٌتل قائد المرتزقة في حلب .. السعودي ابو حفصة اليزيدي

من لا يعرف كيف تدور الحرب في سورية لاسيما في منطقة حلب، يظن أن الجيش العربي السوري غير قادر على حسم المعركة، فالكثيرون لا يطلعون على مجريات الأمور هناك، هم فقط يشاهدون ما يصلهم عبر بعض القنوات الإعلامية، ولكن الوضع مغاير لما يظنون، فليست المشكلة في الجيش العربي السوري، إنما المشكلة تكمن في إرسال أعداد هائلة من المقاتلين المرتزقة المجهزين بالعتاد والاسلحة والأموال إلى سورية عبر الأراضي التركية، حيث وصلت معلومات لـ”الخبر برس” تقول أنه “حتى الان دخل الى سورية عبر الأراضي التركية أكثر من 70 الف مقاتل من جنسيات عربية واسيوية مختلفة، حتى من الإسلاميين في الصين وغيرها”، وتشير المعلومات إلى أن “هذه الأعداد قسّمت على مجموعات كبيرة، حيث يوجد في حلب وحدها أكثر من 30 الف مقاتل قسموا على الوية ومجموعات، وتم تزويدهم باسلحة متطورة وفق ما تتطلبه المعركة هناك”.

وكان يتزعم هذه المجموعات شخص سعودي الجنسية يدعى ابو حفصة اليزيدي ويبلغ من العمر 40 عاماً، قضى الكثير من حياته متنقلاً بين السودان وافغانستان والعراق، وهو ينتمي إلى تنظيم “القاعدة” وكلف مباشرةً بإدارة المعركة في حلب من قبل رئيس تنظيم “القاعدة” أيمن الظواهري، وذلك لأن ابو حفصة معروف بأنه ذا تشدد ديني كبير، وله باع عسكري طويل في التنظيمات العسكرية الارهابية، ولكن لم يكن يحسب تنظيم القاعدة والجيش “السوري الحر” أن يتلقى صفعة كبيرة، حيث تمكنت القوات السورية من قتل اليزيدي، خلال معركة عسكرية كبيرة حصلت في حلب، راح نتيجتها العديد من العناصر الإرهابية، بعد أن تمكن الجيش العربي السوري من الدخول الى المنطقة التي كان يتواجد فيها ابو حفصة.

وقد أكد مصدر سوري للخبر برس أن “القوات السورية استطاعت أن تقتل خلال عملية نوعية قامت بها المدعو ابوحفصة اليزيدي، الذي كان يتزعم المجموعات الإرهابية التي تدخل إلى سورية، وذلك بعد ان تلقت القوات السورية معلومات عن تواجد ابو حفصة في إحدى الأوكار الإرهابية في حلب، وقضت على عشرات الإرهابيين الذين لم يتصوروا أن يدخل الجيش العربي السوري الى المنطقة التي كانوا يتواجدودن بها”، وأشار المصدر في حديثه لـ”الخبر برس” إلى أن “اليزيدي كان متواجد مع عناصر له في المنطقة، حيث كان يبلغ عددهم أكثر من 100 عنصر، تم قتل واسر العشرات منهم، وأن اليزيدي قتل بعد أن وقعت قذيفة لدبابة سورية على المكان الذي كان يختبئ به بشكل مفاجئ، وقد سمع الجنود السوريين أصوات الإرهابيين يقولون بان القائد ابو حفصة قتل”. واكد المصدر ان “عناصر القوات السورية تمكنوا من الدخول الى المنطقة حيث وجدوا جثة ابو حفصة مقتولاً وقد تناثرت اشلائه في المنزل”.

وبحسب معلومات الخبر برس فإن “الاخبار عن وجود ابو حفصة في إحدى مناطق حلب قد وصلت الى الجيش السوري، عبر مقربين من ابو حفصة، وذلك لأن من أوصل المعلومات كان قد ضج من بطش وإجرام ابو حفصة، الذي كان يقتل كل من يقع بين يديه، حتى أنه كان يقتل عناصره ممن يخالفه في رأي معين”، وبحسب المعلومات فإن “ابو حفصة كان يغتصب النساء السوريات، حتى انه كان يسعى لإقامة علاقات مع زوجات عناصره، ولم يتورع عن إرتكاب الجرائم وهتك الاعراض، ما جعل احد عناصره يهرب ويفشي عليه الى الجيش السوري الذي دخل الى المنطقة وقتله.

سيريان تلغراف | الخبر برس