أظهر شريط على الانترنت مسلحين وهم يحطمون تماثيل أثرية رومانية (مقلدة) جرى وضعها في أحد الأماكن العامة في إحدى المناطق السورية ، ورغم أن الشريط ظهر وجرى تداوله منذ بضعة أيام ، إلا أننا تجنبنا نشره لأننا لم نتأكد من حصوله في سوريا أصلا ، رغم أن المجرمين الذي يكسرون التماثيل فيه يعتبرون ما يكسرونه “أصنام شبيحة الأسد” !
إلا أنه ، وبعد بضعة أيام من البحث ، وبالتعاون مع بعض الأصدقاء في حلب ، علمنا أن المكان الذي جرى تحطيم التماثيل فيه هو “مطعم ونادي نهر الذهب” الكائن على بعد حوالي 500 متر إلى الشمال من المنطقة الحرة في “المسلمية” الواقعة شمال حلب .
وتبين لنا أن المسلحين ينتمون لعصابة “لواء التوحيد” التابع لجماعة الأخوان الميسلمين الإجرامية ، والذي ينشط في حلب وريفها الشمالي .
وطبقا لمصادر محلية ، فإن المطعم والنادي المشار إليه يعتبر الأفخم من نوعه في سوريا ، وقد حرص أصحابه على إعطائه طابعا رومانيا وسوريا شرقيا من خلال جعل ديكوره العام أشبه بمسرح روماني تحيط بها التماثيل من جميع الجهات ، وتتوسطه بحيرة مياه كبيرة .
ووفقا للمصادر نفسها ، فإن عملية تحطيم تمثايل المطعم ونهبه وتخريبه حصلت مؤخرا عند قيام العصابة المذكورة بالسيطرة على المنطقة الحرة ونهبها ، وبالتزامن مع الهجوم على مدرسة المشاة الواقعة على بعد حوالي 3 كم من المنطقة المذكورة .
سيريان تلغراف