Site icon سيريان تلغراف

عصابات “الحر” تبدأ تفكيك المطاحن ونقلها إلى تركيا بعد أن أفرغت صوامع الحبوب وباعتها للمخابرات التركية

بعد أن أقدمت عصابات “لواء التوحيد” الإجرامية ، الجناح العسكري الأخوان الامسلمين ، على السيطرة على صوامع الحبوب في محافظة حلب وريفها ونقل محتويتها إلى تركيا ، بدأت تفكيك المطاحن الحكومية والخاصة في المدينة ونقلها إلى تركيا أيضا .

في هذا السياق ، قالت مصادر ميدانية إن عصابات “لواء التوحيد” أقدمت خلال اليومين الماضيين على تفكيك “مطحنة الشهباء” الحكومية ونقلها إلى تركيا أيضا .

وتبلغ الطاقة اليومية للمطحنة ، التي جرت عملية توسيع وتحديث لها في العام 2005 ، حوالي 130 طنا يوميا ، أو ما يقارب خمسة آلاف طن شهريا إذا ما جرى استخدامها بطاقتها القصوى وبنظام الوارديات الثلاث .

هذا الوضع أدى إلى أزمة خانقة في توافر مادة الخبز التي كانت سوريا تتميز من بين بلدان الشرق الأوسط كلها بأنها توفره للسكان ، بمن في ذلك قرابة 600 ألف لاجىء فلسطيني وأكثر من مليون لاجىء عراقي ، بسعر زهيد وبأقل من التكلفة بشكل كبير ، نتيجة للدعم الذي تتلقاه صناعة الرغيف من الخزينة العامة .

على هذا الصعيد ، نقل “تلفزيون الخبر” عن مواطنين في حلب قولهم : لا نحصل على الطحين ، ولا المازوت الذي نضطر لشرائه بأسعار تفوق السعر المدعوم بأضعاف ، كما ان أسعار الخميرة ارتفعت ، والتيار الكهربائي ينقطع لفترات طويلة ما يضطرنا للعمل على مولدة التيار الكهربائي ، كل هذه العوامل رفعت سعر الخبز .

فيما قال مواطن آخر : على الرغم من ارتفاع سعر الخبز لأضعاف إلا أننا نحتاجه ونضطر لشرائه ، هذا إن وجدناه ، وقال صاحب الفرن : انقطاع الطحين هو السبب ، لا يوجد طحين كاف ومعظم المطاحن أغلقت أبوابها .

وقال عامل في مطحنة خاصة : جميع المطاحن في حلب موجودة في مناطق ساخنة ، وبعض المطاحن احتلتها العصابات الارهابية وحولتها لمقرات لها ، حيث يمنعون توزيع الطحين لأسباب مجهولة ، وبقية المطاحن لا تحصل على القمح من الصوامع التي يسيطر عليها مسلحو المعارضة .

وذكر مصدر لتلفزيون الخبر أن بعض الصوامع تم إفراغها من القمح وتحويل مخزونها وبيعه ، وبعض القمح تم تهريبه إلى تركيا ، وتابع المصدر : المسلحون يرفضون توزيع القمح للمطاحن بهدف الضغط على السلطات لتحقيق بعض مطالبهم ، دون الإفصاح عن مضمون المطالب .

سيريان تلغراف

Exit mobile version