Site icon سيريان تلغراف

ميلليت التركية : ” أصدقاء سوريا ” لن يغيرون شيئاً

لم يجد مؤتمر «أصدقاء سوريا» الذي انعقد في مراكش في المغرب الصدى المتوقع داخل تركيا، فالكاتب في الشـؤون الخارجية سـامي كوهين في صحيفة «ميللييـت» قال ان «اعتراف اجتماع مراكش بالائـتلاف المعـارض بصفته الممثل للشعب السـوري، وحلوله محل «المجلس الوطني» قدم جرعة دعم معنـوية ليس أكثر.
وأضاف: إن ترجمـته واقعـا على الأرض مرتبطـة بتجـاوب النظـام السوري والدول المؤيدة له. وروسـيا والصـين وإيران تقـدم الدعم للنظام السـوري، ومن المشـكوك فيه أن تبدي مرونة حيال قرارات اجتماع مراكـش، حيـث ان روسـيا أعربت عن غضـبها من الاعتراف الأمـيركي بالائـتلاف، وترى انه يدمر فرص إيجاد حل سلـمي للأزمة السـورية».


وباختصار، يقول كوهين ان «قرارات مؤتمر مراكش، رغم أنها شكلت خطوة إلى الأمام في دعم المعارضة السورية، غير أنها لن تغير من الوضع الميداني. ومع أن المعارضة السورية شكرت الداعمين إلا انها تتوقع دعما أكبر وملموسا أي تسليحها بأسلحة ثقيلة. بينما أعلن وزير الخارجية الفرنسـي لوران فابيوس بصراحة أن الموقف الغربي لم يتغير لجهة عدم تسـليح المعارضة بأسـلحة ثقيلة، كما عدم القيام بتدخل عسـكري خارجي».
ويقول كوهين انه «إذا لم تحل المشكلة السورية في ميدان الحرب، فإنــها في ظل الظروف الراهنة والإمكانات الحـالية سـتشهد إراقة المزيد من الدماء. وما يفهم من اجتـماع الأصدقـاء في مراكـش انه لم يسـتطع أن يجد علاجا ينهـي به الوضـع القـائم».
وفي صحيفة «طرف» كتب سميح ايديز قائلا انه «مع دخول الشرق الأوسط مرحلة الشتاء العربي، فإن الغموض يضاعف من المخاطر على تركيا. وليس أدل على ذلك ما أعلنه وزير الخارجية احمد داود اوغلو مؤخرا في بروكسل لصحيفة حرييت من أن التوتر في العراق بين حكومة نوري المالكي والأكراد يقلق تركيا أكثر من الأزمة في سوريا. ونظرا لأن داود اوغلو يملك معطيات، فعلينا أن نصدّق كلامه».
ويعتبر ايديز أن «تحوّل الأكراد إلى قوة عسكرية معتبرة هو من زاوية دول المنطقة ومنها تركيا يجب أن يعتبر من بين أهم التطورات التي شهدتها المنطقة». وقال «إننا نشهد ولادة القوات المسلحة الكردية، المزودة بأسلحة حديثة وفقا لبرنامج يجري العمل عليه بصمت».

سيريان تلغراف

Exit mobile version