سجل اليومان الماضيان هجمات في ريف محافظة إدلب على دور العبادة المسيحية والإسلامية الشيعية غير مسبوقة في المحافظة حتى الآن ، في حدود معلوماتنا .
فقد هاجم مئات المسلحين قرية “الجديدة” التي يسكنها مواطنون من أبناء الطائفة المسيحية قبل أن يعلنوا عن “تحريرها” ويقتلوا حراس كنيستها ، وتقع القرية في ريف منطقة جسر الشغور بمحافظة إدلب ، قريبا جدا من الحدود مع لواء اسكندرون المحتل .
أما الهجوم الآخر فطال يوم أمس قرية “زرزور” التي لا تبعد عنها سوى بعض الكيلومترات ، وطبقا لما أفاد به تقرير لـ”تلفزيون الخبر”، فإن “المئات من المسلحين (…) اقتحموا بلدة زرزور وسيطروا عليها وقاموا بإحراق عدد من المنازل ، بالإضافة إلى إحراق مسجد (حسينية) وتدمير مآذنها ، قبل اختطاف عدد من المدنيين من أهالي البلدة وإعدام ثلاثة على الأقل من أهلها واقتياد الباقين إلى جهة مجهولة” .
يشار إلى أن أغلبية المسلحين في ريف إدلب الشمالي والشمالي الغربي تنتمي إلى “الإخوان المسلمين” ، لاسيما “لواء صقور الشمال” ، بينما ينتمي المسلحون في ريف إدلب الآخر ، لاسيما الجنوبي والشرقي ، إلى مجموعات وهابية مختلفة ، بما فيها “القاعدة” ، وأبرزها “جبهة النصرة” و ” كتائب أحرار الشام” و “لواء الأمة” الليبي الذي يقوده المهدي حاراتي !
سيريان تلغراف