الصحف العالمية

ذي اتلانتك : تفضح رغبات ما يسمى المعارضة السورية الخارجية

اشارت مجلة “ذي أتلانتيك” الاميركية، الى انه “بينما تلتهم نيران الحرب الأهلية سوريا، دخلت واشنطن في نقاش حول تقديم المساعدات الإنسانية للمواطنين الذين شردوا وأصيبوا جراء الحر”، لافتة الى ان “بعض الباحثين والمحللين يرون أنه ينبغي استخدام المساعدات الإنسانية إلى سوريا كأحد أسلحة الحرب من خلال إرسالها إلى وعبر جماعات المعارضة المناهضة لنظام الرئيس السوري بشار الأسد”.
واوضحت المجلة ان “مسؤولي المساعدات الإنسانية يصرون على ضرورة أن تتدفق المساعدات البحرية إلى كافة المحتاجين”، معتبرة انه “إذا كانت الولايات المتحدة وحلفائها يرغبون في مساعدة السوريين في التخلص من نظام الأسد، يتعين عليهم تزويد المعارضة بالأسلحة بدلاً من منع المساعدات الإنسانية عن المحتاجين الموجودين في المناطق التي تهيمن عليها الحكومة السورية”.
واشارت المجلة إلى أنه “تم إنفاق مليارات الدولارات لدعم المحتاجين السوريين، الذين بلغ عددهم نحو مليوني في الداخل وأكثر من 800 ألف لاجئ في الخارج”، لافتة الى ان “المشكلة الإنسانية الكبرى في سوريا لا تكمن فيمن يسيطر على المساعدات، وإنما في كمية المساعدات المتوفرة التي ثبت أنها غير كافية على الإطلاق”، موضحة ان “الأمم المتحدة حصلت على وعود بما يزيد عن مليار دولار من المساعدات، ولكن هذا المبلغ لن يكفي سوى للأشهر الستة المقبلة فحسب”.

ذي اتلانتيك تكشف عن رغبات المعارضة السورية
ورأت المجلة انه “من المحتمل أن يسفر ارتفاع أعداد اللاجئين دون زيادة المساعدات الإنسانية المقدمة عن زعزعة استقرار لبنان والأردن وغيرهم من الدول المجاورة لسوريا التي تستضيف اللاجئين السوريين”، لافتة الى ان “المعارضة السورية تؤكد على أن المساعدات الإنسانية الخارجية، التي تذهب في معظمها إلى المناطق التي تسيطر عليها الحكومة، تسهم في بقاء نظام الأسد في السلطة”، مشيرة الى ان “المعارضة ترغب في تولي مسؤولية توزيع مواد الإغاثة وتوجيه المزيد من المساعدات إلى المدن والقرى التي وقعت تحت سيطرتهم، والتي يوجد بها العديد من المواطنين المحتاجين”.
واشارت المجلة الى ان “المسؤولين الأميركيين ومسؤولو الأمم المتحدة ينكرون التأكيدات السلبية حول إرسال المساعدات الإنسانية إلى المناطق الحكومية، ويصرون على أن المساعدات الإنسانية الدولية لا تخضع لسيطرة الحكومة السورية وأنه لا توجد تقارير موثوقة حول استيلاء الحكومة على المساعدات”.
ورأت المجلة ان “المساعدات الإنسانية قد تسفر أحياناً عن تداعيات سياسية، ولكن إخضاع المساعدات للأهداف السياسية سيؤدي إلى تهديد مئات الآلاف من السوريين وتقويض أسس الجهود الإنسانية المبذولة في المستقبل”.

سيريان تلغراف

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock