الصحف العالمية

نيزافيسيمايا غازيتا : حان وقت الحوار في سورية

عبر المشاركون في منتدى التعاون الروسي – العربي الأول الذي عقد في موسكو يوم أمس الأربعاء ، عن دعم الجهود الرامية لتنظيم حوار بين السلطة والمعارضة في سورية. وفي هذا الشأن ترى وزارة الخارجية الروسية أن محاولات حل النزاع بالقوة لن تؤدي إلا لتدمير الشعب. ومن جانبهم وافق ممثلو جامعة الدول العربية على العمل معا لإقناع طرفي النزاع ببدء عملية الحوار. وخلص وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف والأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي ، في التصريحات التي أدليا بها ، إلى أن النزاع المسلح الذي طال أمده في سورية لن يؤدي إلا لمزيد من الضحايا. وأكد لافروف أن أيا من الطرفين لا يجوز أن يسمح لنفسه بالمراهنة على الحل العسكري لأن هذا الطريق لا يوصل إلى أي مكان ، بل نتيجته تدمير الشعب وحسب، ولذا لا بد من وضع حد للنزاع المستمر منذ عامين.

وفي اليوم نفسه أعلن في موسكو عن زيارت مرتقبة سيقوم بها إلى العاصمة الروسية ممثلو طرفي الأزمة.

واتضحت أثناء مناقشات المنتدى مواقف مشتركة أيضا بصدد جوانب اخرى من الوضع في المنطقة ، من بينها عمليات التسوية في اليمن ، والعلاقات بين السودان وجنوب السودان ، والوضع في الصومال ، والملف النووي الإيراني ، وقضايا الأمن في منطقة الخليج عامة. وأعار المشاركون في أعمال المنتدى قدرا كبيرا من الاهتمام للجهود المشتركة من أجل تحقيق تقدم في “حوار الحضارات” والتفاعل بين الثقافات والأديان.

الحوار

وبالرغم من أهمية هذه المسائل، كان الموضوع السوري الأكثر إلحاحا. تنقل الصحيفة عن غيورغي ميرسكي الباحث العلمي الأقدم في معهد الاقتصاد العالمي والعلاقات الدولية التابع لأكاديمية العلوم الروسية قوله أن الجانب الروسي وجامعة الدول العربية أكدا على نقطة لا جدال فيها ، وهي أن طرفي النزاع في سورية عاجزان عن حل المشكلة عسكريا. ولكن الحل السياسي أيضا لا يلوح في الأفق القريب. وعلى وجه الخصوص ليس ثمة ما يدل على أن الرئيس السوري بشار الأسد مستعد لنقل صلاحياته إلى نائبه لكي يتفاوض مع الطرف الأخر. كما أن الغموض لا يزال يكتنف موقف المعارضة ، التي يتحدث زعماؤها المقيمون في الخارج عن إمكانية الحوار ، في حين يتصاعد دور الجهاديين وسط القوى الفاعلة على الأرض السورية. وفضلا عن ذلك ، يشكك المراقبون بأن يوافق الجهاديون على أية صيغة للحل السياسي قد يقبلها تنظيم المعارضة الرسمي. ولذا ، فإن من السابق لأوانه – كما يستنتج ميرسكي- الاعتقاد بوضوح معالم الطريق نحو حل المشكلة السورية.

سيريان تلغراف

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock