الصحف العربية

الشرق الأوسط : “أمير القوقاز” يصل إلى سوريا و”النصرة” تبشّر به في “قتال عصابات الأسد وحزب الله”

نشرت صحيفة “الشرق الأوسط” الوهابية ، أو النسخة السعودية من صحيفة “معاريف” الإسرائيلية ، تقريرا في عددها الصادر أمس عن وصول “أمير القوقاز” القاعدي “عمر القوقازي” إلى سوريا ، وقالت الصحيفة إن “جبهة النصرة” رحبت بقدوم القوقازي ـ الشيشاني الذي جاء للقتال “ضد عصابات بشار الأسد و ميليشيات حزب الله” .

ونقلت الصحيفة عن معارضين سوريين حديثهم عن “وصول عدد من المقاتلين من الشيشان وأفغانستان والقوقاز يتقدمهم أمير منطقة القوقاز ، إلى سوريا للمشاركة في القتال الدائر في سوريا” .

أمير-القوقاز

ونشر هؤلاء فيديو على موقع “يوتيوب” يظهر مجموعة من المقاتلين الإسلاميين المتشددين في سوريا ، وفي مقدمتهم “أمير القوقاز” ، الذي ألقى خطابا باللغة القوقازية ، ونقل عباراته إلى العربية مترجم يجلس إلى جانبه ، حيث عرف “الأمير” المجموعة بـ”كتيبة المجاهدين” التي أتت إلى بلاد الشام “لشرف هذه الأرض ولرفع الظلم عن أهلها” ، وأضاف القوقازي : “فوتنا الكثير من الفرص لإقامة شرع الله على الأرض ، ولكننا لن نفوت هذه الفرصة ، وسنبذل قصارى جهدنا ، وسنقاتل للنهاية ، إما الشهادة أو النصر” .

ودعا عمر القوقازي في هذا التسجيل المسلمين “للجهاد بأنفسهم وأموالهم” ، وأضاف : “من لم يستطع فبماله على الأقل” ، وتوجه إلى المسلمين بالقول : “لا تتقاعسوا عن الجهاد ، فالجهاد فرض عين ، وليس فرض كفاية في هذه الحالة ، ورفع كلمة التوحيد ، ورفع راية الإسلام هو هدفنا ، وستكون نهاية الطاغية على أيدينا إن شاء الله” .

وفي السياق نفسه ، نقل المرصد السوري لحقوق الإنسان عن مقاتلين إسلاميين في سوريا إعلانهم وصول “أمير القوقاز برفقته إخوة من الموحدين المجاهدين في أفغانستان والشيشان” ، وانضمامهم إلى “كتيبة المهاجرين” .

بدورها ، رحبت “جبهة النصرة” بوصول القوقازي ، قائلة في بيان نشرته قيادتها العسكرية : “بشراكم يا أهل بلاد الشام .. بشرى بدمع الفرح نزفها إلى أهلنا ، ردا على غطرسة عصابات حزب الله وحشدها لميليشياتها حول القصير” ، وأضاف : “نبشّركم بوصول رجال أولي بأس شديد ، خرّ لهم الروس ، وبكى منهم الأميركان ، وصلوا إلى قُصير الجهاد” ، متوعدة “عصابات الأسد وميليشيات حزب الله بالذل على أيدي أبطالنا وأشاوسنا” .

في المقابل ، نفت صفحات تابعة للجهاديين “شائعات” انتشرت عن وجود “أمير القوقاز أبو عثمان دوكو عمروف في أرض الشام” ، وأوضحت أن “البعض لم يتبينوا من الأمر ؛ إذ اعتقدوا أن الأمير أبو عمر الشيشاني أمير كتيبة المهاجرين ، التي تتضمن متطوعين من إمارة القوقاز ، هو أمير القوقاز” .

من جهت ه، نفى الخبير في الحركات الإسلامية الشيخ عمري بكري فستق أن يكون خبر وصول أمير منطقة الشيشان إلى سوريا مؤكدا ، موضحا لـ”الشرق الأوسط” أن “لا معلومات مؤكدة عن وصوله ، لكن المؤكد أن هناك الكثير من الجهاديين غير السوريين في سوريا ، وصلوا من الشيشان وألبانيا وغيرها للقتال” ، وأضاف : “هذه المجموعات يُطلق عليها اسم المهاجرون ، وهم الذي هاجروا من بلادهم للجهاد في سوريا ، وتجمعهم العقيدة الإسلامية” .

وعن تخوف المعارضة من “استغلال” النظام السوري لهذا الإعلان ، بما “يضر بالثورة السورية” ، قال فستق : “الثورة انطلقت ولن تتوقف ، سواء رضي الغرب أم لم يرضَ ، ولن يضيرها أي شيء بعد تقاعس الغرب وحلف شمال الأطلسي عن نصرة الشعب السوري ، على غرار ما قدموه في ليبيا” ، وأضاف هذا المعتوه : “الثورة السورية في أمسّ الحاجة للدعم العسكري من الإسلاميين ، ويجب على الأمة أن تناصر الثوار” .

“سيريان تلغراف” تهدي تقرير “الشرق الأوسط” هذا إلى جميع من قال مؤخرا أن الروس يروجون أكاذيب عن وجود شيشانيين في سوريا !

سيريان تلغراف

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock