Site icon سيريان تلغراف

ثوار الوهابية والناتو يقتحمون موقع “الكبر” في دير الزور بالتنسيق مع الاستخبارات الأمريكية والصهيونية ويسمحون بفحصه ومعاينته

الموقع من الداخل .. ورشة لإجراء تجارب على صواريخ “سكود دي” ، و “طرش” الثورة يعتقدونها صواريخ عراقية مهربة !!؟

بعد أكثر من خمس سنوات على إعادة “بناء” موقع “حلبية ـ زلبية” في دير الزور بعد الاعتداء الصهيوني عليه ، يتضح بالدليل القاطع أن ما أبلغته السلطات السورية لوكالة الطاقة الذرية في العام 2008 صحيح تماما ، فالسلطات أبلغت الوكالة أن الموقع “موقع عسكري غير مسموح بزيارته” ، والموقع ـ وكما يتضح من شريط نشره على الانترنت طرش الثورة ـ ورشة لإجراء اختبارات على صواريخ “سكود” أو مستودعا لهذه الصواريخ ، وهو ما يظهر من اسطوانات الوقود السائل الموجودة قرب الصاروخ داخل المنشأة .

 صورة من موقع الكبر

أما شر البلية المضحك فهو البغل الثوري الذي يتحدث في الشريط ، وهو نسخة عن صفوة الزيات حكواتي “الجزيرة” ، فهو يتحدث عن صواريخ هربها صدام حسين وأعطاها للنظام السوري كي يخفيها في المكان !!

وهذا أمر غير مستغرب ، فالثوريون البغال كانوا دائما خارج التاريخ والزمن ، فهم لا يعلمون أن المكان قصف في العام 2007 ، وأن النظام السوري بنى في المكان هذا الهنغار بعد الاعتداء الاسرائيلي ، إلا إذا كانوا يعتقدون أن الغارة لم تؤثر في هذا المبنى المكون من الصفيح المعدني !!

مصادر ميدانية : المسلحون سيطروا على الموقع والبطارية أمس ، تبعتهم بعد ساعتين وحدة إنزال أميركية قادمة من تركيا أخذت عينات من المكان قبل مغادرتها !!

بتوجيهات من الاستخبارات الأميركية والإسرائيلية ، دون أدنى شك أو ريب ، وبالتنسيق مع وحدة إنزال جوي من القوات الخاصة الأميركية المرابطة في تركيا ، هاجم المئات من مسلحي “جبهة النصرة” أمس على موقع “حلبية ـ زلبية” ، المعروف باسم “الكبر” ، الواقع شمال غرب دير الزور بحوالي 80 كم ، على الضفة اليسرى لنهر الفرات .

وقالت مصادر ميدانية لـ”سيريان تلغراف” لم إن ما يتراوح بين 20 إلى 30 جنديا أميركيا أنزلتهم طائرة هيلوكبتر قرب الموقع عصر أمس بعد حوالي ساعة من سيطرة المسلحين على الموقع ، وقد شرع الجنود الأميركيون في تفتيش الموقع بدقة وتصويره بكاميرات خاصة ، بينما كان آخرون منهم يجرفون مناطق مختلفة من المكان ، داخل وخارج المنشأة ، ويأخذون عينات من التربة جرى وضعها بأوعية خاصة استقدمتها القوة الأميركية معها .

وطبقا للمصادر نفسها ، فإن القوة الأميركية أقلعت من المكان باتجاه الحدود التركية شمالا بعد حوالي ساعة من وصولها ، حيث تبعد المنطقة عن الحدود التركية حوالي 160 كم ، وهي مسافة لا تحتاج سوى لأقل من 15 دقيقة لقطعها بطائرة عمودية .

وفيما قالت مصادر تركية لـ”سيريان تلغراف” إن جنودا إسرائيليين رافقوا القوة الأميركية ، قالت معلومات أخرى إن جميع الجنود أميركيون .

وكانت طائرات العدو الصهيوني قصفت الموقع في أيلول / سبتمبر من العام 2007 بزعم أنه موقع لمفاعل نووي ، وقد حاولت وكالة الطاقة الذرية الدولية مرارا زيارة المكان وتفتيشه ، إلا أن السلطات السورية رفضت طلبها لأن الموقع موقع عسكري ، ولم تسمح لها بذلك سوى مرة واحدة أخذت خلالها عينات كشف فحصها عن وجود آثار يورانيوم مشع فيها “مصنّع بشريا” ، وهو ما فسرته السلطات السورية بأنه ناجم عن قصفه بقذائف تحتوي على اليورانيوم المنضب .

وبعد القصف الإسرائيلي له ، عمدت السلطات السورية إلى إقامة مبنى جديد في المكان عبارة عن هنغار بطول وعرض ستين مترا خصصته لبطارية صواريخ “سكود” بعيدة المدى .

يشار إلى أن قطعان الهمج من “عصابات الجيش الحر” تركوا الآن المكان بعد أن اكتشفوا أنهم لا يمكنهم الاستفادة من أي شيء فيه ، لكن بعد أن قدمو خدمة لا تقدر بثمن للعدو الصهيوني !!

سيريان تلغراف

Exit mobile version