Site icon سيريان تلغراف

تقرير مرعب لوكالة “يونايتد برس” عن دعارة النساء السوريات وبيعهن في مخيم الزعتري

نشرت وكالة “يونايتد برس إنترناشيونال” أمس تقريرا مرعبا عما تتعرض له النساء السوريات من عمليات بيع حقيقية (نخاسة) ومن امتهان للدعارة في مخيم “الزعتري” شمال الأردن ، الذي أصبح وصمة عار في جبين البشرية كلها ، بدءا من عصابات الثورة الوهابية في سورية وانتهاء بالمجتمع الدولي ومنظمات حقوق الانسان ، مرورا بلصوص الأمم المتحدة . لكن الأكثر فجورا من هذا كله هو أن أحد كلاب “الجيش الحر” يدعي للوكالة أن النساء السوريات يمتهن الدعارة لأنهن “عاهرات” وليس بسبب الفقر ، كما زعم هذا الكلب الثوري الوهابي !

وبحسب ما جاء في التقرير فإن حالة اليأس دفع بنساء وفتيات سوريات نازحات في مخيم الزعتري في الأردن ، لامتهان الدعارة كوسيلة لكسب العيش ، حيث يبيع البعض بناتهم أو زوجاتهم ، في حين يتعامل آخرون مع قوادين . ويقول “خلال السير بين الخيم البلاستيكية داخل المخيم تشير امرأة شابة بحجاب أبيض قائلة تفضل إلى الداخل ستقضي وقتا طيبا و تنادي ندى (19 عاما) التي فرت من مدينة درعا الجنوبية الحدودية إلى الأردن قبل عدة أشهر ، وبينما يجلس والدها الملتحي بشماخ أحمر تقليدي على رأسه خارجاً تحت أشعة الشمس الحارقة مراقبا بصمت .


صورة من الأرشيف – اللاجئيين السوريين في مخيم الزعتري

وبحسب التقرير ، فإن ندى تبيع جسدها بسعر 7 دولارات قابل للتفاوض وتقول إنها تكسب ما يعادل 70 دولاراً يومياً .

ويضيف التقرير “في خيمة على بعد عدة كيلومترات ، شاب سوري حليق الذقن بوشم على جسمه يقول انه كان يعمل كحلاق في مدينة إدلب ، يقدم زوجته قائلاً يمكنك قضاء يوم كامل معها بمبلغ 70 دولارا” ، معقباً أنه “لم يتخيل انه سيبيع زوجته ، لكنه يحتاج لإرسال حوالي 200 دولار شهريا لوالديه في سوريا” .

وحسب الوكالة فإن “عشرات من النساء السوريات الذين فروا إلى مخيم الزعتري يتجهن إلى الدعارة ، بعضهن بشكل قسري بعد أن يتم بيعن من قبل اسرهن . بعض اللاجئات عرضة بشكل كبير للاستغلال من قبل القوادين أو تجار ، خاصة أن عددا كبيرا من النساء فروا بدون أزواجهن – في بعض الأحيان مع أطفالهن – في ظل مصادر دخل ضئيلة أو معدومة” .

وقالت الوكالة أن “أحد عشر عاهرة سورية تحدثن إلى وكالة اسوشييتد برس في مخيم للاجئين ، وثلاث مدن أردنية طالبن عدم الكشف عن هويتهن ، للعار والخوف من الملاحقة من قبل الشرطة في الأردن . الدعارة في الأردن عمل غير قانوني وتصل عقوبتها إلى السجن لثلاث سنوات” .

وأضافت الوكالة “الغالبية العظمى من 11 امرأة يقولن انهن اتجهن الى الدعارة بسبب الحاجة الماسة للمال” .

وتقول الوكالة “من المستحيل تحديد عدد النازحات السوريات اللواتي يعملن حاليا في الدعارة في الأردن ، لكن عدد السوريات فاق غيرهن من بلدان أخرى في بيوت الدعارة ، وفي بضع الحالات، تقريبا كل العاهرات كن سوريات. يقول القوادون إن لديهم نساء سوريات عاملات في الداعرة أكثر من غيرهن من جنسيات أخرى” .

ونقلت الوكالة عن “امرأة أردنية في الـ 37 من العمر تعمل في تشغيل ما يقل عن 7 بيوت للدعارة في شمال البلاد” شكوتها من “منافسة النساء السوريات في مجال الدعارة” .

وتضيف القوادة للوكالة “الرجال باتوا يسألون عن المرأة السورية الشقراء ذات البشرة البيضاء الخفيفة فيما بينها” .

واعتقلت الشرطة الأردنية في يوم واحد الشهر الفائت 11 امرأة ، ثمانية منهن سوريات ، في مقهى في اربد لاقدامهن على ممارستهن الدعارة .

وتقول الوكالة “بعض العاهرات يقمن بارتداء النقاب لإخفاء أنشطتهن . ويمكن إجراء الترتيبات عن طريق الهاتف ، وتستخدم في بعض الأحيان الزواج القصير أو غير الرسمي كغطاء لممارسة الدعارة أو الاتجار بالجنس” .

وحسب الوكالة فإن “سكان في مخيم يشكون من أن تصبح المراحيض غير المضاءة في الليل بيوت دعارة ، ويقول عمال اغاثة انه يولد عشرات من الأطفال دون وثائق لآبائهم ، ربما بسبب الدعارة” .

فيما يؤكد “محمد أبو زريق (50 عاما) حارس المخيم من درعا” للوكالة “أنه إلى جانب الدعارة تباع بعض النساء في المخيم بشكل علني”.مضيفاً “جاري باع ابنته لرجل سعودي من عمره مقابل مبلغ 2000 دولار” .

أما غسان جاموس وهو متحدث باسم “الجيش الحر” وأحد كلابه في شمال الأردن، فيقول للوكالة إن السوريات في الزعتري وغيرها “يمارسن الدعارة لأنهن يرغبن في ذلك أو اعتدن على ذلك، وليس من أجل المال، أو من أجل أسرهم الفقيرة”.

أما سمار، 24 عاما من العاصمة السورية دمشق، فتروي للوكالة قصة مختلفة ” تم إنهاء خدمتها من عملها في متجر لبيع الملابس بسبب تراجع الأعمال”، كما تقول، وجاءت إلى الأردن بحثا عن فرص أفضل. ولكن لم تستطع العثور على ما وصفته “بوظيفة لائقة” كمشغل الهاتف وموظف استقبال في فندق أو نادلة.

الآن تمشي على شارع المدينة الرئيسي في مدينة إربد بشمال الأردن عند غروب الشمس مع 4 فتيات سوريات أخريات لالتقاط الرجال . نطاق الزبائن من المراهقين وصولا لكبار السن من رجال في سيارات أنيقة ، تحمل بعضها لوحات سعودية ودول خليجية أخرى .

من بين الضحايا فتاة تبلغ من العمر 18 عاما من حمص ، وصلت مع اهلها إلى مخيم زعتري الصيف الماضي . بعد فترة وجيزة ، زوجها والدها لرجل أردني يبلغ 22 عاما من العمر مقابل مبلغ 1000 دولار ليسلمها الزوج بعد فترة قصيرة لبيت دعارة في اربد فتصبح امرأة من بين 20 يعملن لدى شخص يسمي نفسه بالفرعون .

عاد والديها إلى سوريا في كانون الثاني ، وبقيت الفتاة لوحدها في الأردن . “لم يعد لدي احد اعود اليه” تقول المرأة الشابة للوكالة ، التي حجبت اسمها لانها لا تورد اسماء ضحايا الدعارة حسب قولها .

زوجها ، الذي يعرف عن نفسه باسم علي ، يقر بسعادة انه يرغمها على ممارسة الجنس معه ومع الآخرين ، من أجل المال . “ليس لدي شيئا اخسره” ، يقول علي للوكالة مبتسما “سوف اطلقها في نهاية المطاف ويتنهي كل شيء بذهابي للمنزل” .

تحيا الثورة الوهابية السورية المجيدة !!

سيريان تلغراف

Exit mobile version