الصحف العالمية

غلوبال ريسيرتش : ما يجري في سورية نوع جديد من الحروب يتمثل بدعم واشنطن للقتلة والمخربين

قال موقع غلوبال ريسيرتش الكندي إن ما يحدث في سورية من انتهاك للحرمات ومحاولات مستمرة لنشر الرعب والخراب والدمار على يد مجموعات من الارهابيين والمرتزقة تمولها أطراف وجهات خارجية وإقليمية ينطبق تماما على جملة شهيرة نطق بها الرئيس الأمريكي السابق جون كندي عام 1962 عند إشارته إلى ظهور “نوع آخر من الحروب، حروب جديدة في شدتها وقديمة في منشئها وهي حروب العصابات والقتلة والمخربين، إنها حروب تتغذى على الاضطرابات وتعتمد على نصب الكمائن بدلا من القتال على الأرض” .

وأضاف الموقع إنه بعد مضي أشهر طويلة على عمليات التخريب والقتل التي تستهدف أمن واستقرار سورية أصبح الشعب السوري على دراية جيدة بهذه الأساليب غير التقليدية للحرب” حيث تعاني سورية من حملات اغتيال مستهدفة وتفجيرات انتحارية وجرائم لم ينج منها حتى الأطفال” .

مسلحون من الجيش الحر في حلب

وأوضح الموقع “إن تدفق الأسلحة والمرتزقة من خارج سورية أدى إلى تحول الوضع إما هو عليه الآن فقد قدم الغرب للمسلحين خدمات لوجستية ودعما سياسيا ومساعدات غير مميتة في حين قدمت دول الخليج بما فيها السعودية وقطر لهؤلاء رواتب شهرية وسمحت تركيا لهم بتلقي الأسلحة والتدريب العسكري على يد عناصر من وكالات الاستخبارات الأمريكية .

وأضاف الموقع إنه “على الرغم من مخاوف واشنطن من وصول الأسلحة الثقيلة إلى يد المسلحين التابعين لتنظيم القاعدة إلا أن الحملة المدعومة من قبل الولايات المتحدة بهدف قلب الأوضاع في سورية دعمت المسلحين منذ البداية”.

وبين الموقع “إن تقارير نشرتها صحيفة واشنطن بوست الأمريكية تشير إلى أن الدعم الأمريكي للمجموعات المناهضة للحكومة السورية بدأ عام 2005 واستمر في عهد ادارتين أمريكيتين متتاليتين برئاسة جورج بوش الابن وباراك أوباما الرئيس الأمريكي الحالي” .

وقال الموقع إن تلك التقارير أكدت أن “الأموال الأمريكية المقدمة لشخصيات من المعارضة السورية بدأت بالتدفق في عهد بوش بعد أن قام الأخير بتجميد العلاقات السياسية مع دمشق عام 2005” .

وأضاف الموقع “إن الدعم المالي لهذه الشخصيات استمر في عهد أوباما أيضا على الرغم من محاولات ادارته إعادة بناء العلاقات مع سورية” .

وقال الموقع” إن وثائق أمريكية نشرتها واشنطن بوست تشير إلى برامج ترعاها الولايات المتحدة لدعم الفصائل المناهضة للحكومة داخل وخارج سورية وإمكانية نجاح تلك البرامج كما أوضحت تلك الوثائق كيف قامت واشنطن بضخ 12 مليون دولار لبرامج مناهضة للحكومة في سورية بين عامي 2005 و2010 “.

وأشار الموقع إلى الدور الاسرائيلي في الأوضاع الراهنة في سورية” وخطط الولايات المتحدة واستهدافها لايران وحزب الله من خلال زعزعة استقرار سورية فضلا عن هدفها في عزل المقاومة الفلسطينية”.

وقال الموقع إن “تقارير نشرت عام 2007 في صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية أعدها الكاتب الصحفي المخضرم سيمور هيرش توضح كيف دعمت الولايات المتحدة وإسرائيل والسعودية شبكة اقليمية من المسلحين المتطرفين والإرهابيين التابعين لتنظيم القاعدة بهدف زعزعة استقرار سورية مضيفا إنه “في الوقت الذي تزعم فيه الاستخبارات الامريكية أنها تقوم بتوزيع الأسلحة لمن تصفهم بالمسلحين المعتدلين إلا أن شخصيات أمريكية مطلعة تبنت وبشكل صريح وعلني مواقف لصالح الإرهابيين”.

وأشار الموقع إلى إعلان وزارة الخارجية الأمريكية مؤخرا عن تقديم 60 مليون دولار من المساعدة للمعارضة السورية فيما تفيد تقارير أن الولايات المتحدة تدرس إمكانية التدخل بشكل أكثر علنية في سورية ولاسيما بعد استلام جون كيري منصب وزير الخارجية الأمريكية فيما أفاد مسؤولون أمريكيون وغربيون أن السعودية قامت مؤخرا بتمويل كميات ضخمة من أسلحة المشاة المستوردة من كرواتيا وسربتها إلى المسلحين السوريين”.

ولفت الموقع إلى “تقارير إخبارية أفادت عن وجود مسؤولين من وكالات الاستخبارات الأمريكية في جنوب تركيا منذ شهر حزيران عام 2012 يقومون بتوزيع الأسلحة للمسلحين بمباركة الادارة الأمريكية” .

وفي اطار الدعم الغربي المتواصل للمجموعات الإرهابية المسلحة في سورية أعلن وزير الخارجية البريطانى وليام هيغ في وقت سابق اليوم أن بلاده ستزيد دعمها لهذه المجموعات بالسلاح من أجل ما سماه “تحقيق التغيير في سورية” على حد تعبيره فيما أعلن رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون أمس أن بلاده قد تتجاوز الحظر الأوروبي على السلاح إلى سورية وتقدم أسلحة للمجموعات الإرهابية فيها.

سيريان تلغراف

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock