عالميعربيمحلي

المعهد الدولي للدرسات الاستراتيجية : الربيع العربي صعد الأزمة في الشرق الاوسط ومركزها في سورية

أفاد التقريرا السنوي “الميزان العسكري 2013” الذي أعده المعهد البريطاني الدولي للدرسات الاستراتيجية وتم التقديم له اليوم 14 مارس/آذار في لندن، أفاد أن الهزات الجيوسياسية التي سببها “الربيع العربي” أدت إلى تصعيد الأزمة متعددة الأطراف في منطقة الشرق الأوسط و شمال أفريقيا. وفي الوقت نفسه إنتقل مركزها إلى سورية والدول المجاورة لها.

وجاء في التقرير: ” تظل التبعات الجيوسياسية لـ “الربيع العربي” وعلى رأسها الحرب الأهلية في سورية، في بؤرة إهتمام العالم أجمع”.

وتابع: “نظام الرئيس بشار الاسد يضعف مع الوقت، لكن قوى المعارضة غير موحدة وغير قادرة على تنسيق أفعالها وتصرفاتها”.

الربيع العربي صعد الأزمة في الشرق الاوسط ومركزها في سورية

من جهة أخرى صرح بنيامين باري المحلل بالمعهد المذكور في مؤتمر صحفي اليوم: ” نتوقع أن يبقى الوضع الحالي في سورية على ما هو عليه وأن يستمر الصراع لفترة طويلة جدا”.

مضيفا: “وعلى الرغم من ذلك لا يمكن استثناء إحتمالية حدوث تطور غير متوقع للأحداث عندما ينهار نظام بشار الاسد فجأة”.

وبدوره أشار توبي دودج الخبير في المعهد إلى أن الدول الغربية “غير مستعدة لتقديم الاسلحة المتطورة للثوار، لأنها في غير حاجة لذلك، إذ يخشى الغرب أن تقع هذه الأسلحة في أيدي الاسلاميين أو في أيدي دول ثالثة بالاقليم”.

وعلاوة على ذلك أعرب نايجل إنكستر المحلل بالمعهد عن وجهة نظره بأن سورية تقف على حافة خطر تحولها إلى “معسكر لتدريب جيل جديد من المقاتلين أنصار الجهاد العالمي”.

كما يشير التقرير كذلك إلى استمرار الوضع الاستراتيجي الصعب في ليبيا ومصر والعراق.

أما النزعة والتوجه الجيوسياسي الثاني الهام للـ 12 شهرا الماضية  فهي استمرار تقليص نفقات الدفاع في كبريات دول الغرب، مع استمرار نموها في الدول ذات الاقتصاد الجديد.

ويؤكد التقرير:”لأول مرة في العام 2012 تجاوزت مخصصات دول آسيا للدفاع نظيرتها من نفقات الدول الأوروبية أعضاء حلف الناتو، ففي العام الماضي قلص أعضاء الناتو الاوربيون نفقات الدفاع بنسبة 11% مقارنة بالعام 2006، في حين انخفض تعداد القوات المسلحة لهذه الدول بنسبة 25% ، من 2.51 مليون شخص في عام 2000 إلى 1.86 مليون في عام 2012″.

وقال جون تشابمن مدير معهد الدراسات الاستراتيجية: “وعلى هذه الخلفية ترفع روسيا والصين وبلدن آسيا وأمريكا اللاتينية وشمال أفريقيا والشرق الاوسط ميزانيات الدفاع”.

وأضاف :”كل ذلك يؤكد على اتساع نطاق إعادة توزيع القوة الجيوسياسية في العالم، إذ توضح تقييماتنا أن الصين ستلحق بالولايات المتحدة من حيث حجم ميزانية الدفاع بحلول الأعوام 2023-2025″.

وتابع:”ونتيجة لذلك أصبحت حقيقة أن الدول الغربية التي طالتها الآزمة المالية والاقتصادية، والتي كانت ترى نفسها تقليديا ضمان نظام الأمن العالمي، باتت تفقد قدرتها على لعب هذا الدور مستقبلا.

السنوات العشر القادمة ستعطي إجابة على السؤال: هل ستتمكن الدول ذات الاقتصاد الجديد من إثبات وجودها كقوة عسكرية جديدة، وما هو مدى فقدان الدول الغربية الكبرى لنفوذها العسكري؟”.

سيريان تلغراف

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock