الجيش السوري يقتحم “حي الراشدين 5” في حلب ويوسع انتشاره في “السفيرة”

ذكر موقع “عربي برس” الالكتروني أن قوات الجيش السوري دخلت إلى الأحياء الجنوبية الغربية من مدينة السفيرة في ريف حلب والتي تقع على طريق الإمداد الذي يصل إلى مطار حلب الدولي. وهو ما يتيح للجيش السوري بعد سيطرته عليها، أن يقوم بتعزيز قواته في تلك المنطقة وفك الحصار عن مطاري حلب ومطار النيرب ومن ثم التقدم باتجاه قلب مدينة حلب لملاقاة الوحدات الأخرى التي تتقدم في عدة أحياء أهمها محور الشيخ سعيد والمرجة والشيخ مقصود.

حيث أفادت الأنباء الواردة من حلب عن تمكن الجيش السوري منذ مساء أمس من بسط سيطرته على حي الشيخ سعيد وأنه يقوم حالياً بتمشيطه وتطهيره بالتزامن مع تعزيز قواته على مدخل حي المرجة تمهيداً لاقتحامه.

وقد سبق لـ”عبدالقادر صالح” أن تحدث في مقطع فيديو مصور من على جسر الشيخ سعيد عن أهمية هذا الحي وهذا الجسر، حيث قال: “جسر الشيخ سعيد… آخر طرق الإمداد التي تصل الاحياء الغربية من حلب مع مطار حلب الدولي و تحرير المنطقة يعني قطع الامدادات القادمة من مطار حلب الدولي بشكل كامل عن الجهة الغربية من مطار حلب وبالتالي اشتداد الخناق على مطار حلب المدني والنيرب العسكري وتقطيع اوصال النظام وتشتيت قواته بشكل كامل وشل حركة قواته المتبقية في قلب مدينة حلب”. وكلام صالح يوضح مدى أهمية الانجاز الذي حققه الجيش السوري عبر سيطرته على حي الشيخ سعيد.

ومن جهة أخرى علمت عربي برس أن عدة مجموعات من منتسبي الأكاديمية العسكرية بحلب قاموا بعملية نوعية في حي الراشدين /5/ الذي يتصل مع كل من خان طومان من الجنوب وخان العسل من الناحية الجنوبية الغربية وتمكنت مجموعات الأكاديمية وعددها بحسب ما ذكرت مصادر خاصة لعربي برس خمس مجموعات من اقتحام الحي وتكبيد الميليشيات المسلحة خسائر بشرية كبيرة، وبحسب المصادر فإن أهمية حي الراشدين 5 تكمن في أنه منخفض في وادي وعلى طرفيه تلّتين الأمر الذي يجعل من الصعب على قوات الجيش السوري المتمركزة في حي الراشدين الرابع وفي الاكاديمية وفي الحكمة من التعامل معه ..كما أن مصدر الدبابات وعربات الدوشكا ومدافع الـ 23 والهاون التي يستخدمها عناصر الميليشيات المسلحة هي مقالع ضخمة وحوافها عالية جدا تمنع قذائف المدفعية من وصولها الى أهدافها وتقع في جنوب الحي، وأكدت المصادر أن هذه العملية تعتبر نقلة نوعية في تحركات الجيش السوري ولا سيما في محيط الأكاديمية العسكرية التي تحاول الميليشيات المسلحة إحكام الحصار عليها منذ أسابيع.

سيريان تلغراف