مقالات وآراء

ايران و الأسد و حزب الله هم شماعة أخطاء العرب و عقدة الأميركان .. بقلم دنيز نجم

حلف الناتو يلوح بضرب ايران بحجة الملف النووي إنما الهدف الحقيقي هو ضرب عمق سورية محور المقاومة عن طريق استهداف العاصمة دمشق و اسقاط النظام السوري أما اسرائيل فهي تراقب و ترصد تحركات حزب الله لمعرفة مراكز قوته العسكرية حتى توجه له الضربة القاضية و تدمره و بهذا يكونوا قد شلوا حركة ايران ليسهل عليهم فيما بعد التكالب عليها و ضربها .

من تآمر على العراق هم نفسهم من تآمروا على سورية و من تآمروا على القائد الراحل صدام حسين هم نفسهم من يتآمرون على سيادة الرئيس الدكتور بشار الأسد فأميركا تريد أن ترسخ قاعدة في الشرق الأوسط أن من يتمرد على اسرائيل و يرفض الخضوع لأوامرها و لا يعترف بها سيكون مصيره كمصير صدام حسين و القذافي فالغرب يريد استبدال السلطة العلمانية الحالية بدمى سهلة الإنقياد تسمح لهم بنهب البلاد العربية و الإستيلاء على ثرواتها .

إن العصابات الهمجية الاجرامية المفككة يصعب عليها مواجهة و هزيمة الجيش العربي السوري المتلاحم في أهدافه لحماية سورية لأنه جيش عقائدي نظامي طويل المدى من حيث تعداده و مستوى التدريب المتقدم و درجة الإستعداد القتالي و الجهوزية العالية و القدرات المتفوقة التي يملكها في العمليات القتالية التي تشمل القوات البرية و الجوية و البحرية و العمليات الخاصة في إتخاذ القرارات على المستوى الميداني التكتيكي أي أنه يتم الإتفاق على الأهداف العامة للخطة و يقوم على تنفيذها كل منهم حسب الظروف التي تحيط بهم و بما يحقق الهدف

سورية قوية بجيشها من حيث حجمه و المعدات الموجودة لديه و خصوصاً الثقيل منها و مدى التطور التكنولوجي للأسلحة المتوفرة لديه و الإستعداد القتالي للجنود و الضباط و درجة الإستعداد القتالي و الجهوزية للمعدات و الأسلحة من طائرات و دبابات و سفن حربية و توافر أسلحة الردع الاستراتيجي كصواريخ مضادة للطائرات و الدبابات و الصواريخ المضادة للطائرات وحدها كفيلة بأن تقيد حرية الصهاينة في الجو .

الجيش العربي السوري بات يسيطر على 80% من الأراضي السورية بعد أن ضرب بنية هذه الجماعات بشكل عميق و جذري في معركتي حلب و دمشق و الـ20% الباقية خاضعة لعميات المرتزقة و الجيش السوري ربح هذه المعركة و هي تعتبر من أصعب و أخطر المعارك التي يخوضها في مواجهة الآلاف من العناصر المسلحة في حين ستستمر التفجيرات الدموية ضد المدنيين في محاولة للتعويض عن الخسائر الميدانية لأنهم لا يتجرؤون على المنازلة وجهاً لوجه مع الجيش و لا يمكن أن يعمر أي تنظيم إرهابي إلى الأبد و القوات الموجودة لحماية دمشق من حيث التعداد و التجهيز القتالي و نوعية الأسلحة التي تمتلكها تكفي لصد أي هجوم أو محاولة خرق عسكري .

و انتصارات الجيش العربي السوري الأخيرة أربكت كيان الصهاينة و أدخلتهم في دوامة من القلق و الرعب على

أمن اسرائيل و استقرارها و حالة استنفار هستيرية أمنية و سياسية أصابت المتآمرين على سورية بعد انهيار هرم العصابات الاجرامية و أطراف المعارضة بدأوا يتخبطون في مواقفهم فمن كانوا ينتظرون أن ينهار الجيش العربي السوري انهاروا و أصيبوا بالهستيرية أمام جدار جبروت الجيش السوري و قوة إرادتهم و عزيمتهم

و النصر الذي حققته سورية الأسد حتى هذا اليوم كان بفضل جيشها الجبار و ثبات موقف قائدها المقاوم الذي أصر على نهج خط المقاومة و صمود شعبها العظيم

أما الفضيحة الكبرى لأعداء سورية فهي حديثهم عن السلاح الكيماوي و اتهام الجيش السوري باستخدامه ضد المسلحين و هذا الكلام لا يصدقه الإ من صدق من الأساس أنه في سورية توجد ثورة حرية و ثوار يطالبون بحريتهم أو من صدق أن العراق يشكل خطراً محدقاً بالعالم لامتلاكه أسلحة الدمار الشامل و إن بإمكانه تدمير العالم خلال 45 دقيقة على حد قول الرئيس الأمريكي السابق بوش الابن في كلمته أمام الجمعية العامة للأُمم المتحدة في عام 2002 .

و قد تمكنت الولايات المتحدة بفضل ما تملكه من وسائل إعلامية مؤثرة في العالم من تحقيق هدفها و قد نشرت إحدى الإحصائيات بأن أكثر من 80% من متابعي وسائل الإعلام الأميركية و وسائل الإعلام التي يملكها إمبراطور الإعلام اليهودي روبيرت ميردوخ أنهم كانوا يعتقدون فعلاً أن العراق يملك أسلحة الدمار الشامل .

إلا أن زيف هذه الادعاءات سرعان ما انكشفت بعد احتلال العراق إذ أُثبِتَ بالدليل القاطع عدم امتلاك العراق لمثل هذه الأسلحة وهو ما أكدهُ كولن باول وزير خارجية الولايات المتحدة السابق في اعترافه أمام الشعب الأمريكي .. وهو يبدي أسفه لنقله أكاذيب عن العراق إلى مجلس الأمن لفقتها المخابرات المركزية الأميركية ( CIA ) بشأن أسلحة الدمار الشامل .

إن رواية الكيماوي الذي استخدمه الجيش السوري ضد إرهابيي جبهة النهضة رواية ملفقة و كاذبة فأصحاب قنوات الفتنة العالمية كقناة الجزيرة و قناة العربية و قطر و السعودية هم أنفسهم من اخترعوا الكذبة و صدقوها فهولاء أكثر من يعرف عن جبهة النصرة لأنها ببساطة صناعتهم وهم من شكلها ومولها و رواية الكيماوي الذي استعمله الجيش ضدهم رواية من تأليفهم و إخراجهم و الهدف منها الحرب النفسية على الشعب السوري لإحباط معنوياته و الضغط السياسي من أجل التدخل العسكري لإسقاط سورية و لكنهم واهمون حالمون فوسائل إعلامهم التضليلية باتت مكشوفة لشعبنا الواعي المدرك لحجم المؤامرة و سورية الأسد هي المحور الحاضن للمقاومة الإسلامية الممانعة و واهم كل من راهن على ضرب هذا المحور لإسقاط المقاومة الاسلامية ففتيل الحرب التي أشعلوها في سورية هي ليست إلا قنبلة موقوتة ستنفجر و تمتد نيرانها لتطالهم جميعاً فقواعد اللعبة تغيرت و سينقلب السحر على الساحر قريباً و عليهم أن يتحملوا دفع الثمن لربيعهم العبري و إئتلافهم الذي يمثل إحدى البروتوكولات الماسونية .

الجيش الحر هو يد الصهاينة الممتدة إلى داخل سورية و هم ليسوا أحرار بل مقيدين و عالقين إما بين العصابات المافياوية في الخارج أو تحت البوط العسكري و ما يقومون به من عمليات الاختطاف و الاغتيالات لشخصيات مهمة على الصعيد الديني و السياسي الهدف منها هو إيصال رسالة للشعب السوري أن الجيش الحر قد وصل إلى ذروته في البطولة و حقق نصراً و نجاحاً كبيراً و هذا من أجل تغطية خسارتهم في السيطرة على مدينة دمشق و حلب و ليدب الرعب و الذعر بين عامة الشعب السوري فمن إحباطهم و خوفهم لن يمارسوا حياتهم بالشكل الطبيعي و بالتالي سينهار الشعب السوري من كثرة الضغوطات عليه و يستسلم للأمر الواقع و يتخلوا عن تأييدهم للسيد الرئيس بشار حافظ الأسد و لكن الشعب السوري شعب ما زال يرفض الذل و يأبى الركوع و لن يستسلم و سيحارب من أجل نيل الحرية من الصهاينة و العصابات المافياوية .

الصهاينة يريدون تهويد أمتنا العربية الاسلامية و هذا ما أعلنه الجنرال الأميركي ويسلي كلارك مسبقاً حين قال : من كان يظن أننا خرجنا لأفغانستان انتقاماً لأحداث 11 سبتمبر فليصحح خطأه فنحن خرجنا لقضية اسمها الاسلام لا نريد أن يبقى الاسلام مشروعاً حراً يقرر فيه المسلمون ما هو الاسلام و ليس بالاسلام ….. نحن نقرر لهم ما هو الاسلام .

سورية وحلفاؤها المقاومين ما زالوا مستلمين لزمام المبادرة و معركة الحسم هي ملحمة بطولية قادها رئيس مقاوم بإقتدار للحفاظ على الأمن الوطني و تماسك الجبهة الداخلية و لحماية و احتضان قوى محور المقاومة العربية الاسلامية و قادة الكيان الصهيوني آن لهم أن يستعدوا لهزيمتهم الكبرى فهذه المرة لن يواجهوا سورية فقط بل سيواجهوا أسود المقاومة العربية الإسلامية و هذا هو لبّ الصراع الجاري في المنطقة حالياً هو صراع لكسر آخر ما تبقى من المشروع القومي العربي الرافض لاسرائيل .

إنها ساعة الحسم في منظومة القوة و الردع التي تملكها المقاومة العربية الإسلامية الشريفة و قادتها قاهرين الكيان الصهيوني و قوافل النعاج بشائر النصر في سورية بدأت تلوح في الأفق و سورية ستخرج منتصرة من الأزمة بانتهاجها خط المواجهة و المقاومة و الممانعة و الربيع العربي الحقيقي قادم من سورية الأسد و سيكون ربيعاً قومياً عروبياً يعيد للأمة العربية أمجادها .

ايران و الأسد و جزب الله هم شماعة أخطاء العرب و عقدة الأميركان

سيريان تلغراف | دنيز نجم

(المقالة تعبر عن رأي الكاتب، وهيئة التحرير غير مسؤولة عن فحواها)

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock