خبر هام

تنفيذا لتهديدات المجرم العكيدي .. عصابات “النصرة” و “الحر” تهجّر آلاف الأكراد في ريف حلب الجنوبي

مسلحو”النصرة” و “الحر” يدكون بالمدافع والصواريخ بلدتي “تل عرن” و “تل حاصل” في ريف حلب ويهجرون سكانهما الذين كانوا أول من أدخل “النصرة” إلى المنطقة !؟

تنفيذا لتهديدات المجرم العقيد الفار عبد الجبار العكيدي ، رئيس ما يسمى “المجلس العسكري في حلب” ، تشن عصابات “جبهة النصرة” و “الجيش الحر” ، ومجموعات أخرى تابعة للمخابرات التركية ، حملة تهجير وإبادة وخطف ضد المواطنين الأكراد في بلدتي “تل عرن” و “تل حاصل” الواقعتين  قرب مدينة “السفيرة” في ريف حلب الجنوبي الشرقي منذ ثلاثة أيام .

وأظهر شريط مئات من النساء والأطفال من أبناء بلدة “تل عرن” وهم يهيمون على وجوههم في الأراضي الزراعية بعد أن دكها المجرمون بالمدافع والقذائف الصاروخية وحرقوا ونهبوا العديد من منازلها .

وقالت مصادر محلية إن ثلاثة آلاف على الأقل من أهالي البلدتين أصبحوا مشردين فعلا في الحقول الزراعية والسهول المحيطة بالمنطقة ، فضلا عن عدد كبير من المختطفين .

عبد-الجبار-العكيدي

وكان العقيد الفأر العكيدي ، وكما أظهر شريط مسرب من اجتماعه بـ”الهيئة الشرعية الإسلامية” في حلب قبل بضعة أيام ، هدد بـ”إبادة الأكراد في المنطقة وقتلهم عن بكرة أبيهم إذا دعت الحاجة إلى ذلك” .

ووصف أهالي المنطقة ما يجري بأنه “أنفال” جديدة ضد الأكراد ، في إشارة إلى حملة الإبادة التي شنها صدام حسين لإبادة الأكراد خلال الثمانينيات الماضية ، والتي عرفت باسم “الأنفال” .

ويتهم إرهابيو “النصرة” و “الحر” أهالي المنطقتين بأنهم يؤيدون حزب “الاتحاد الديمقراطي الكردي” والنظام ، إلا أن وقائع ما جرى خلال الأشهر الأخيرة يكذب هذه الادعاءات .

فقد كان سكان هذه المناطق أول من أدخل مسلحي “جبهة النصرة” إلى مناطقهم ، وسمحوا لهم باستخدام منازلهم وممتلكاتهم لضرب الجيش السوري ومنعه من فتح طريق جانبي من المنطقة لإيصال الإمدادات إلى المناطق المحاصرة في حلب .  وها هم يحصدون اليوم نتائج فعلتهم ، فمن يدخل الدب إلى كرمه لن يحصد إلا هذه النتيجة !

يشار أخيرا إلى أن عبد الجبار العكيدي كان أول من أدخل عملاء معهد البيولوجيا الإسرائيلي من الاستخبارات الإسرائيلية ، بمساعدة وغطاء المسلحين الأكراد في “الجيش الحر” من “تل عفر” و “تل حاصل” ، إلى منطقة “السفيرة” المجاورة صيف العام 2011 ، من أجل جمع معلومات عن مصانع مؤسسة معامل الدفاع في “السفيرة” ، التي تعتبرها إسرائيل والاستخبارات الغربية مقر صناعة أسلحة الدمار الشامل السورية .

سيريان تلغراف

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock