قضايا ومجتمع

13 آب .. اليوم العالمي للعسراويين

يحتفي العالم في 13 أغسطس/آب باليوم العالمي للعسراويين (مَن يستخدمون اليد اليُسرى)، الذين طالما أثاروا اهتمام العلماء والباحثين، علاوة على اهتمام عامة الناس المشحون بالاستياء أحيانا ، نظرا إلى أن سلوك هؤلاء اليومي يبدو غير تقليدي وليس من السهل تقبله في معظم الأحيان، علما أن هذه النظرة السلبية للعسراويين بدأت تتلاشى شيئا فشيئا.

كانت بعض الشعوب تعبر عن رفضها للعسراويين بإطلاق مسميات خاصة تشير لهم. فعلى سبيل المثال كان البرتغاليون يسمون العسراويين بـ”الشياطين”، كما أفادت مواقع إخبارية.

اليوم العالمي للعسراويين

وعلى الرغم من تراجع النظرة السلبية الى العسراويين في العالم، إلا أن هذه الشريحة في أي مجتمع بالعالم تعاني بسبب عدم الاكتراث الذي يبدو وكأنه ممنهج حيالهم، إذ أن كل المرافق العامة والخاصة والاجهزة والمعدات تُصمم دون الاهتمام بمراعاة احتياجاتهم، سواء في المطاعم أو الحافلات ووسائل المواصلات وغيرها، بل حتى تصفح الكتب والمجلات أسهل باليد اليمنى، مما يثير الشعور لدى العسراويين وكأنهم مثل انعكاس في المرآة دائما.

لكن بإمكان العسراويين تعويض هذا النقص في بعض المجالات، لا سيما الرياضية مثل كرة القدم والملاكمة والتنس، إذ غالبا ما يشكلون منافسة شديدة في هذه الألعاب، التي يحلم المدربون فيها بأن يتتلمذ عسراويون على أيديهم.

عرف العالم الكثير من النوابغ والعباقرة العسراويين، منهم القائد الفرنسي الأشهر نابليون بونابارت، والموسيقار النمساوي ولفانغ أماديوس موتزارت، والشخصية الفذة ذات المواهب المتعددة الرسام الايطالي الشهير ليوناردو دافينشي، والسياسي البريطاني ونستون تشرتشل، وأحد أوائل رواد السينما تشارلي تشابلن، والعالم الألماني الشهير ألبرت اينشتاين، وغيرهم.

وعلى الرغم من أن الانطباع السائد بناء على تقارير  نشرها بعض المختصين ومفادها أن العسراويين يتمتعون بذكاء استثنائي، فأن دراسات حديثة أكدت أن هذا الانطباع ليس إلا خطأ شائعا، وأن نسبة النبوغ بينهم لا تتجاوز متوسط النسبة بين غير العسراويين.  لكن بكل تأكيد يشعر العسراويون في 13 أغسطس/آب من كل عام بأنهم فئة متميزة بالفعل، إذ يحتفلون في هذا اليوم بعيد خاص بهم، وهو ما لا يتمتع به الآخرون.

سيريان تلغراف

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock