عسكري

الناتو يدرس طلب واشنطن لإرسال طائرات ” أواكس” لمحاربة “داعش”

كشف الأمين العام لحلف الناتو ينس ستولتنبرغ أن واشنطن طلبت من الحلف إرسال طائرات إنذار مبكر” أواكس” لتقديم المساعدة في محاربة تنظيم “داعش” الإرهابي في الشرق الأوسط.

وقال ستولتنبرغ الخميس 28 يناير/كانون الثاني خلال مؤتمر صحفي قدم خلاله تقريره حول نشاط الحلف في عام 2015: “تلقينا طلبا من الولايات المتحدة بشأن تقديم الدعم لجهود التحالف الدولي، في إرسال طائرات الاستطلاع من منظومة ” أواكس”، ونحن ندرس هذا الطلب حاليا”.

ينس-ستولتنبرغ

تجدر الإشارة إلى أن الناتو في الوقت الراهن لا يشارك في الحرب ضد “داعش” بصورة مباشرة، لكن العديد من أعضائه انضموا إلى التحالف الدولي المناهض للتنظيم والذي تقوده واشنطن.

وأوضح ستولتنبرغ أن وزراء الدفاع لدول الناتو سيبحثون الطلب الأمريكي خلال اجتماع مقرر لهم في أوائل فبراير/شباط المقبل، لكنه نفى وجود أي حدود زمنية ثابتة لاتخاذ القرار في هذا الشأن.

يذكر أن طائرات ” أواكس” تستطيع مراقبة المجال الجوي على مسافات تتجاوز 400 كيلومتر بفضل رادارات قوية على متنها، بالإضافة إلى تقديمها المساعدة في ضمان الاتصالات اللاسلكية بين القيادات الموجودة في الجو والبحر والأرض.

وفي وقت سابق وافق الحلف على نشر طائرات من هذا الطراز في تركيا لتعزيز الدفاعات للمجال الجوي التركي عند حدودها مع سوريا.

ومن غير الواضح حتى الآن، ما إذا كانت هذه الطائرات ستشارك في الحرب ضد داعش” أو سترسل طائرات أخرى.

كما تطرق ستولتنبرغ إلى حادثة إسقاط القاذفة الروسية من قبل سلاح الجو التركي يوم الـ24 من نوفمبر/تشرين الثاني.

واعتبر أن هذه الحادثة “تظهر مدى أهمية تعزيز الآليات الرامية إلى تقليص المخاطر وزيادة الثقة والشفافية فيما يخص العمليات القتالية”.

وبشأن الإجراءات الأخرى التي يمكن أن يلعب الناتو دورا بواسطتها في محاربة “داعش”، كشف الأمين العام للناتو أن الحلف سيطلق قريبا مشروعا لتدريب ضباط عراقيين في أراضي الأردن، لكنه امتنع عن الإشارة إلى أعداد محددة للضباط الذين يشاركون في التدريب.

ستولتنبرغ: الناتو لا يخطط لنشر مئات آلاف العسكريين قرب حدوده

كما أكد ستولتنبرغ أن حلف الناتو يستبعد العودة إلى وضع التأهب العسكري الذي كان فيه إبان الحرب الباردة مع الاتحاد السوفيتي.

وأوضح قائلا: “إننا لا نتحدث عن العودة إلى الحرب الباردة، عندما كان مئات آلاف العسكريين منشورين قرب الحدود”.

وانتقد ستولتنبرغ تصرفات روسيا بشدة، سيما فيما يخص الأزمة الأوكرانية، لكنه أشار إلى أن هذا العامل دفع بالدول الحلف إلى زيادة نفقاتهم العسكرية، وهو أمر تصر عليه قيادة الناتو منذ فترة طويلة.

وفي الوقت نفسه أكد الأمين العام أن الناتو يدرس إمكانية عقد اجتماع جديد لمجلس روسيا-الناتو (الذي علق الحلف عمله منذ اندلاع الأزمة الأوكرانية في فبراير/شباط عام 2014)

سيريان تلغراف

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock