تلغراف

هكذا اغتال الموساد خليفة المبحوح باستخدام مسلحي «الجيش الحر» في دمشق

بعد أن نعت حركة حماس أمس، القيادي كمال حسني غناجة، الذي اغتيل في منزله في قدسيا قرب دمشق أمس الأول، كشف مصدر من داخل الحركة الطريقة البشعة التي اغتيل فيها فيما تضاربت التقارير حول الدور الذي يؤديه في الحركة، ما بين قيادي على مستوى متوسط والمسؤول عن الشبكة التنظيمية للحركة في سوريا، وأحد مساعدي محمود المبحوح الذي اغتاله «الموساد» الإسرائيلي في كانون الثاني العام 2010 في احد فنادق دبي.

وزير الحرب الإسرائيلي إيهود باراك لمح بغموض إلى دور الموساد في اغتيال غناجة، حيث رد على سؤال حول ذلك قائلا «لست واثقا من أن ذلك صحيح بالضرورة»، معتبرا أن غناجة «لم يكن من الرجال الصالحين». وتابع «انه لأمر محتمل بالتأكيد ألا تكون إسرائيل فقط هي التي تلاحقه».

وذكرت وكالة «معا» الفلسطينية إن غناجة، المعروف باسم «نزار أبو مجاهد»، من مواليد الأردن العام 1967، وهو متزوج وله 5 أبناء (4 ذكور وبنت)، وعائلته تعيش في العاصمة الأردنية عمان، وعمل مساعدا للشهيد محمود المبحوح المسؤول السابق عن شراء وتوريد الأسلحة لقطاع غزة، الذي اغتاله «الموساد» في دبي في كانون الثاني العام 2010.

المصدر الفلسطيني من حماس، قال أنه عثر على جثة غناجة متفحمة في خزانة في سقف شقته التي جرى نهبها في ضاحية قدسيا بدمشق. وقال المصدر إن جثة غناجة ظهرت عليها آثار تعذيب، مضيفا إن الجثة المتفحمة التي تحمل آثار تعذيب كانت مخفاة في خزانة السقف وان حريقا أشعله القتلة في ما يبدو أتى على شقته. وأوضح انه عثر على الجثة الأربعاء لكن معظم الدلائل تشير إلى أن غناجة قتل قبل ذلك بيوم.

وقال مسؤول في الحركة لوكالة «اسوشييتد برس» إن غناجة كان مساعدا سابقا للمبحوح، مضيفا انه تم إبلاغ حماس بأن مجموعة من الأشخاص دخلت منزل غناجة وقتلته وسرقت بعض الملفات.

ونقلت صحيفة «يديعوت احرونوت» عن مصادر فلسطينية في دمشق قولها انه «تم تعيين غناجة مكان المبحوح بعد اغتياله في دبي». واشارت إلى ان غناجة أصبح المسؤول عن دعم قطاع غزة بالأسلحة عبر الدول الداعمة للمقاومة

وقال مصدر فلسطينيي في الجهاز العسكري للجبهة الديموقراطية لتحرير فلسطين في دمشق، أن «مجهولين، من المرجح أنهم من عناصر الموساد أو من يعمل لحسابهم من المسلحين السوريين، داهموا منزل الشهيد غناجة وحققوا معه وفتشوا منزله وأوراقه الشخصية قبل تصفيته». وأضاف إن «طريقة اغتيال غناجة تشبه إلى حد كبير أسلوب اغتيال المبحوح، مع فارق واحد هو أن المبحوح اغتيل خنقا بينما غناجة اغتيل بالعيارات النارية، قبل قطع رأسه بأداة حادة».

وتابع إن «القتلة قاموا بالتحقيق مع غناجة، قبل قتله، بهدف الحصول منه على معلومات أمنية وعسكرية عن أنشطته في تهريب السلاح والمعدات الحربية إلى قطاع غزة.

سيريان تلغراف | صحافة

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock