عربي

محمد بن نايف يحتل الرياض ومتعب بن عبدالله يسيطر على جدة والاستنفار على اشده

السعودية مقدمة على مفاجآت كثيرة، وعملية تغيير واسعة في المناصب والمسؤوليات قد يرافقها مرحلة طويلة من التنافس بين الاجنحة العائلية في الاسرة الحاكمة خصوصا كلما إنتقل الحكم من جيل إلى أخر وقد بدأت تظهر ارهاصاتها الى العلن رغم المحاولات الحثيثة لابقائها في الغرف المغلقة وعدم ظهورها أو تسريبها للإعلام، وهذا الكتمان الشديد هو الإتفاق الوحيد المنعقد بين أبناء وأحفاد عبد العزيز رغم الخلافات والصراعات التي وصلت للعظم.

تشهد السعودية مخاضا صعبا هذه الايام وعدم وضوح الرؤية بالنسبة الى أبناء الرجل الثاني (نايف قبل وفاته) في الممكلة وبين أبناء الرجل الأول حاليا (عبد الله).

يبلغ أبو متعب 87 عام ويصغره أخيه سلمان بأربع أعوام فقط وتقول المعلومات أن الأخير رافق أخيه الأكبر طوال فترة علاجه في نيويورك وتردد انه قد تبرع له بالنخاع الشوكي اللازم لاستبدال الخلايا السرطانية اثناء العملية الجراحية التي خضع لها عبد الله في احد مستشفيات نيويورك.

ويبدو ان حدة التنافس في اوساط الامراء الكبار قد تصاعدت في الايام الاخيرة، حيث بدأ كل جناح يعزز مواقعه الحالية، ويتطلع الى الوصول الى مواقع لتعزيز نفوذ عائلته المصغرة. فوسط أنباء عن تدهور حالة الملك عبد الله الصحية وتداول أنباء صحفية عن وفاته سريريا والتنافس الساخن على إنتقال ولاية العهد والمنصب الأول في المملكة إلى سلمان وخروج أبناء فيصل وسلطان من المعادلة وإنحصار الصراع بين أبناء عبد الله ونايف، ينشط خط أعوان الأمراء على طريق العشائر عارضين عليها أرقام هائلة من الأموال والحصص النفطية والمغريات في المملكة مقابل الإسطتاف مع إحد المعسكرين.

وقد أمر ولي العهد الحالي سلمان بن عبد العزيز الجيش بالإستنفار لمنع أي تصادم محتمل بين القوات الداخلية بقيادة محمد بن نايف وبين قوات الحرس الوطني بقيادة متعب بن عبد الله الذي عينه والده قائد للحرس الوطني عام 2010.

وحسب مصادر خاصة أصبح واضحا ان المؤسسات داخل المملكة إنقسمت إلى حد كبير وكل مؤسسة تمركزت مع أحد المعسكرين المتنازعين. فهيئة الامر بالمعروف والنهي عن المنكر الموسومة بالتطرف والمكروهة في المدن وعلماء الفتوى تساند محمد بن نايف أمل أئمة مكة، والرياض وجدة يساندون متعب.

وتكمل المصادر أن إنتشار الجيش الذي أمر به سلمان وتّر السفارات الغربية وزار بعض السفراء ومنهم سفراء الولايات المتحدة وفرنسا القيادة السعودية للإستفسار عن سبب الإستنفار هذا فكان الجواب إحتياطا لتطورات الوضع السوري فارسل الجيش بضعة وحدات نحو حدود الاردن للتمويه على الاسباب الحقيقية.

لكن المصادر الديبلوماسية تحسم قناعتها ان السبب غير مقنع فكل الدلائل تؤكد الاسباب الداخلية من خلال نقاط الانتشار والتمركز وطبيعة الوحدات المنتشرة في كل مدينة ومنطقة فكل هذه الدلائل وطبيعة الإنتشار لا يدل على أنه إنتشار يترقب ما تشهده الأزمة السورية بل يوحي بإستنفار العسكري متقابل.

وتسرب من المناطق الشرقية المحاصرة ان زعماءها يلتقون وفودا من الطرفين تعدهما بمكاسب مادية وسياسية ومعنوية في حال انحيازهما لاي من المعسكرين بعدما صاروا بيضة القبان.

سيريان تلغراف | توب نيوز

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock