عالميعربيمحلي

بجهل بالنشيد العربي السوري وببدلات تركية وعلم الانتداب .. خفايا مؤتمر «معارضي سوريا» بالقاهرة

بدأ معارضو سوريا الذين التقوا تحت لواء الجامعة العربية بقيادة خليجية في القاهرة أمس اجتماعهم بعثرات تاريخية تبرز حقيقة ارتباطهم بسوريا.

المعارضون أثبتوا بجدارة وعلى الهواء مباشرة عدم حفظهم للنشيد العربي السوري، بل إن بعضاً منهم لم يستطع ترديده كما يجب حتى مع وجود مسجلة. وصدح النشاز في كل زاوية من زوايا قاعة المؤتمر، فكانت أصوات المجتمعين في واد وموسيقا النشيد في واد آخر، في حين سارع بعضهم للجلوس في كرسيه في منتصف النشيد ظناً منهم أنه انتهى ما اضطر المنظمين لإسكات آلة التسجيل وتفادي مزيد من الفضائح.

الاجتماع الذي عقد أمس في أحد فنادق القاهرة ببدلات تركية وأحذية ايطالية وساعات سويسرية فاخرة وهواتف نقالة أميركية «ذكية» وعلم انتداب فرنسي اقتناها معارضون سوريون.

لم يأت الاجتماع فوق التوقعات، ولم يفاجئ ممثلو المعارضة الشعب السوري بمستوى أعلى مما عرفوا به من «الأداء» المؤتمراتي، كما لم يكن محتضنوهم من ممثلين عن مصر وقطر والكويت وتركيا أعمق رؤية وليس لهم من دور سوى دور «المظلة» للتغطية على محاولات تشويه حقيقة الوضع في سوريا، بينما الحضور التركي لم يشكل سوى التأكيد على ما وصلت إليه حكومة حزب العدالة والتنمية التي حولت تركيا إلى «طفل لقيط»، على حد وصف رئيس حزب الشعب الجمهوري المعارض كمال كيليتشدار اوغلو قبل أيام.

الاجتماع الذي ينتهي اليوم يهدف «نظريا» إلى الخروج بوثيقتين الأولى «وثيقة العهد الوطني» وهي بمثابة «مشروع دستور للدولة السورية الديمقراطية»، كما يراها «المؤتمرون» الذين اختلفت مواقفهم بتعدد مرجعيات الأوامر التي يتلقونها، والوثيقة الثانية تتضمن سبل التعامل مع الأزمة التي تشهدها سوريا و«تحقيق تطلعات الشعب السوري في الحرية والديمقراطية» وفق ما أعلنه المجتمعون الذي سيبحثون أيضاً تشكيل مظلة جامعة للمعارضة.

ويشارك في الاجتماع الذي دعت إليه الجامعة العربية نحو 250 من «جماعات» المعارضة السورية من الداخل والخارج.

صحيفة الوطن السورية رأت أن سيناريو جديد ومبتذل أخرجه قادة المسلحين بغرض إظهار أن ثمة خلافاً في صفوف معارضة الخارج، ولتوزع الأدوار ربما، وللتهرب من أية نتائج قد تصدر عن المؤتمر أيضا، ولمواصلة العنف ضد السوريين، حيث خرجت قيادات المجموعات المسلحة لتصف مؤتمر القاهرة بأنه «مؤامرة«!.

وقالت ما تطلق على نفسها «القيادة العامة» لهذه المجموعات في بيان لها إنها «ترفض المشاركة» في مؤتمر يأتي «عقب المقررات الخطيرة لمؤتمر جنيف التي تصب كلها في خانة إنقاذ النظام والدخول في حوار معه وتشكيل حكومة مشتركة»، مع العلم أن هذه المجموعات الإرهابية تأتمر بأوامر مجلس اسطنبول ولا تتحرك من تلقاء نفسها.

في المقابل اعتبرت الجبهة الشعبية للتغيير والتحرير أن ما صدر عن اجتماع جنيف «تقدم يعكس توازن القوى الجديد الذي تكون على النطاق العالمي وذلك بغض النظر عن تفسير كل طرف لهذا الحل.«

وقالت الجبهة في بلاغ صادر عن رئاستها إنها تؤكد «ضرورة الحل السياسي كخيار وحيد للأزمة في البلاد بعيداً عن الإملاءات»، ورأت في اجتماع القاهرة أنه «لا يمثل كل أطياف المعارضة الوطنية السورية» معتبرة أنه يمثل «تدخلاً سافراً ومفضوحاً من قبل الجامعة في الشأن الداخلي السوري»، ومشددة في بيانها على ضرورة عقد مؤتمر للمعارضة الوطنية السورية في الداخل بأسرع وقت ممكن، وبمشاركة كل الطيف الوطني المعارض وخصوصاً الحركة الشعبية السلمية.

سيريان تلغراف | الوطن

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

  1. اللهم دمر دعاة الفتنة للوطن السوري من يريد تشتيت وحدتهم باسم الدين تارة والحرية تارة أخرى ووحد الصف السوري مع قيادته

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock