مقالات وآراء

بين خدام وطلاس وصولا إلى حجاب… تعددت الأسماء والسيناريو واحد .. بقلم نضال حمادة

في تقرير لنا بتاريخ 14 تموز/يوليو الماضي تحت عنوان “مناف طلاس الهارب” والرواية الموثقة للطريقة التي غادر بها مناف طلاس سوريا، اشرنا إلى أن طريقة مغادرته تشبه مغادرة عبد الحليم خدام. وبحسب معلومات “الانتقاد” الموثقة جاءت طريقة انشقاق رئيس الوزراء السوري السابق رياض حجاب مشابهة لطريقتي خروج خدام وطلاس من سوريا، أي باختصار شديد برضا وعلم النظام حسب مصادر سورية التقيت بها أثناء زيارتي مدينة حمص وريفها.

وقالت المصادر السورية “انه بعيدا عن الانشقاقات الرمزية والإعلامية يعتبر هروب ـ رياض حجاب خسارة كبيرة للمعارضة السورية وفرصة نادرة لا تتحقق كل يوم”، مضيفة “أن السؤال الكبير هو هل رياض حجاب في منصب رئاسة الوزراء جاسوسا للمعارضة السورية على النظام السوري مهم للمعارضة، أم ان رياض حجاب الهارب من دمشق والمنتقل الى الدوحة طمعا بالمال أهم؟ والجواب حسب المصادر إياها هو أن رياض حجاب كان بالنسبة للمعارضة في منصبه بدمشق لا يقدر بثمن من الناحية التجسسية والأمنية والعسكرية ربما، وهنا يمكن القول بكل ثقة ان خروج حجاب كان خسارة كبيرة للمعارضة بعيداً عن ألاعيب قطر الدعائية”.

كيف غادر حجاب سورية؟

المصادر السورية تقول بكل ثقة إن خروج حجاب من سوريا كان بنفس الطريقة التي خرج بها مناف طلاس قبل شهر والتي خرج بها عبد الحليم خدام منذ عدة سنوات. وتهزأ المصادر من السيناريو الهوليودي الذي نشره الجيش الحر عن عملية إخراج حجاب والذي ادعى فيه انه أخرج عدة مواكب في اتجاهات متعددة تحت تحليق الطائرات التي كانت تبحث عن حجاب، ولا ندري لماذا لم تطلق هذه الطائرات نيرانها على المواكب لو كان هناك قرار بمنع رياض حجاب من مغادرة سوريا.

لماذا سمح النظام لرئيس الوزراء بمغادرة البلاد؟

تقول المصادر السورية إن النظام هو الذي سمح لرئيس الوزراء بمغادرة البلاد، وهذا يعود الى قرار اتخذه الرئيس بشار الأسد بعدم التعرض لأي شخصية سياسية سنية عملت معه في الحكم، وهذا المبدأ ينطبق على حجاب كما انطبق على خدام وطلاس، فضلا عن أن خروجه وانضمامه إلى المعارضة السورية سوف يكون عاملاً في زيادة الخلافات التي تعاني منها المعارضة السورية أصلا مع وجود عشرات المرشحين لمنصب واحد، ولن يكون رياض حجاب مرحبا به من قبل هيثم المالح أو برهان غليون أو أعضاء المجلس الوطني، وهذا الموقف تكرر مراراً وشهد الجميع حدته بعد خروج مناف طلاس.

في نفس السياق تقول المصادر إن تعيين رياض حجاب في منصب رئيس الوزراء بالأساس كان بسبب قربه من بعض الوجوه في المعارضة السورية كما يعرف النظام، لذلك حاول الرئيس السوري إرسال إشارات دبلوماسية للمعارضة عبر تعيين الرجل الذي لم يتمكن من خدمة المعارضة طويلا بسبب انكشاف أمره أمام أجهزة النظام، تختم المصادر السورية حديثها>

نضال حمادة

(المقالة تعبر عن رأي الكاتب، وهيئة التحرير غير مسؤولة عن فحواها)

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock