تلغراف

“مجزرة داريا” تفجر صراعا بين المجموعات المسلحة .. “كتائب الصحابة” تهدد خالد الحبوس بالتصفية !

خالد الحبوس يتهم قائد “كتائب الصحابة” ، شوفير التكسي “أبو تيسير” ، بالخيانة والتعامل مع الأمن ، ويتعهد بأن يعيد قائد “كتيبة الفرقان” إلى اصطبل الحيوانات .. حيث كان قبل الثورة !؟

تشير النقاشات الجارية منذ أيام في “غرف العمليات” السرية التابعة لما يسمى “الجيش الحر” إلى أن ما حصل في داريا لم لم ينته ، بل لعله لم يبدأ إلا الآن .

فما إن وضعت المعركة أوزارها ، والتي حشد لها المسلحون خمسة آلاف مقاتل ، وخسروا فيها 1175 قتيلا كما يقولون في نقاشاتهم السرية ، حتى بدأت معركة من نوع آخر ، ولكن بين زعماء الميليشيات نفسها ، حيث بدأ بعضهم يتهم البعض الآخر بالتواطؤ مع السلطة ، وبالخيانة ، وبمنع السلاح والذخيرة عن المقاتلين ، وصولا إلى الاتهام بنهب وسرقة “أموال الثورة وممتلكاتها”.

ومن أحدث وقائع هذا الاشتباك ما سجل خلال اليومين الماضيين ، حيث قرر زعماء “كتائب الصحابة” ، وكما يبدو ، تصفية العقيد خالد الحبوس ، رئيس ما يسمى “المجلس العسكري في دمشق” بعد أن كشف ما قام به قائد ” كتائب الصحابة” ، أبو تيسير ، في داريا .

مع الإشارة إلى أن “أبو تيسير” هذا ليس في واقع الحال ـ وكما كشفت الأمر ” أم ملهم” للمرة الأولى ـ سوى ” شوفير تكسي على خط دمشق ـ بيروت” ومهرب كبير .

وعندما جاءته الثورة ، قرر أن يصبح مجاهدا وثائرا. وخلال بضعة أشهر من عمليات النهب والسطو التي قام بها باسم الثورة، اشترى مطعما للحمص والفول و”قله الكريم خود”!

أصل الحكاية :

بعد انهاء “معركة داريا”، وبحسب محادثة على “سكاي بي” في إحدى الغرف السرية بين خالد الحبوس (“النسر الأحمر”) و المدعو أحمد الخطيب حصلت عليها “الحقيقة” من مصدرها في “المجلس العسكري” في تركيا ، فإن الحبوس ورفاقه اكتشفوا أن “أبو تيسير” احتجز الدعم المالي كله لنفسه ومنعه عن باقي المجموعات . كما أنه أقدم على اعتقال عدد من العسكريين “المنشقين” ، بينهم ضابط برتبة نقيب ، في محلات تجارية وضع يده عليها في داريا ، لمدة ثلاثة أيام. وهو فضلا عن ذلك، ودائما بحسب ما قاله الحبوس، لم يقم بأي دور عسكري سوى أنه ” قام بدور الوساطة بين المسلحين والسلطة لإطلاق سراح شبيحة الأسد المخطوفين”! ويكشف الحبوس أن “أبو تيسير” منع الدعم المالي عن المجموعات المسلحة إلى حد أن دورها أصبح”مقتصرا على الخطف” ، وهذا اعتراف من المسلحين بالأعمال الإجرامية التي يقومون بها.

تقرير خالد الحبوس لم يقف عند هذا الحد ، فهو ـ وبعد أن يؤكد أن “كتيبة الفيحاء” هي الوحيدة التي قاتلت في دارياـ يشير إلى أن ” أبو تيسير” رفض تقديم أي معونة من الذخيرة او السلاح  للمقاتلين ، و” قام بمصادرة قذائف الدبابة التي قامت كتيبة الفيحاء بالسيطرة عليها”، و أقدم على “وضع جميع الاسلحة في داريا في مكان واحد، بحيث أن قوات الاسد وصلت إليها مباشرة دون بحث أبداً ، كما أكدت لجان الاختراق الأمني”. ويزعم خالد الحبوس أن “أبو تيسير” سلم للسلطة كمية كبيرة من الأسلحة قوامها “136 روسية ، و ثلاثة آلاف قذيفة آر بي جي ، و 3 رشاشات دوشكا بذخائرها، و 3 مدافع”. كما ويتهمه بأنه حصل على”هوية جديدة وجواز سفر جديد منذ أكثر من شهر”، وبأنه ” كان في داريا اثناء المجزرة الأخيرة فقط ، ولم يتوجه إليه الأمن أبداً على الرغم من معرفتهم مكانه”، وبأن بعض المقربين منه من الملثمين كانوا يرشدون عناصر الجيش والمخابرات إلى مواقع “الجيش الحر”!!؟

والواقع ، إن الاتهامات الموجة إلى”أبو تيسير” ليست جديدة. فبعد أن كشفت “الحقيقة” شخصية ” أم ملهم” (مرضية الحريري)التي أصبحت شهيرة جدا الآن، اتهمت هذه الأخيرة “أبو تيسير” ( قائد “كتائب الصحابة”) وحلفاءه في “كتائب الفرقان” بأنهم هم من كشف اسمها وما تقوم به لأحد الضباط في أنطاكيا ، وأن هذا الأخير قام بدوره بتسريب المعلومات لـ”الحقيقة”!

ولكن من الذي يخطط الآن لتصفية خالد الحبوس؟ ولماذا؟ ومن هو “كلينتون” الذي يتوعد بتصفيته ؟

الفضائح التي كشفها خالد الحبوس دفعت مجموعة “كتيبة الفرقان”، وهي الحليف لـ”كتائب الصحابة” التي يقودها “أبو تيسير” إلى اتخاذ قرار بتصفية خالد الحبوس! ويظهر من حديثه مع المدعو أحمد الخطيب أنه قزم أمامه ومسلوب الإرادة، رغم أن أحمد الخطيب ليس سوى “صبي” في العشرينيات من عمره!

أحمد الخطيب ، هذا، ليس في واقع الحال سوى ابن عم المدعو “محمد ماجد الخطيب” قائد “كتائب الفرقان”، المعروف في أوساط المسلحين باسم “كلينتون”، والذي كان يعمل سائس خيل وحمير حين داهمته “الثورة” ، فقرر أن يشتغل زعيما، وبدأ يشارك في مظاهرات بلدته “كناكر”… راكبا على ظهر حصان! ومن هنا جاء تعهد خالد الحبوس بأنه سيعيده إلى ….الاصطبل الذي جاء منه!

بعد أن تحول”كلينتون” إلى زعيم ميليشياوي محلي، أوفد ابن عمه أحمد الخطيب إلى الخارج ليكون “سفيرا” لدولته التي تتوزع أراضيها ما بين “كناكر” و حي” التضامن”  جنوب دمشق، حيث أشرف مسلحوه على”تهجير” مئات العائلات من “الأقليات” الإسلامية الأخرى وخطف من تجرأ منهم على البقاء! وفي مرحلة من المراحل، وتحديدا أوائل تموز / يوليو الماضي ، أقدم” كلينتون” على اختطاف خالد الحبوس بتوجيهات من جماعة الأخوان المسلمين، وأبقاه رهن الاعتقال عشرة أيام ، ولم يطلق سراحه إلا بعد أن تدخلت كل من” أم ملهم”(مرضية الحريري) و “بسام جعارة”! وهذا السر يذاع لأول مرة! أما سبب الاختاطف فهو اتهام خالد الحبوس له بالسطو على “أموال الثورة”.

هذه الواقعة خلفت جرحا عميقا في نفس “العقيد” الذي لم يتصور أن يصل الأمر حد أن يتجرأ “أزعر وابن شارع ومربّي خيول وحمير” على اعتقاله ، وهو ” قائد المجلس العسكري لدمشق وما حولها”، أو ” مشروع رئيس دولة”! ولهذا بدأ يخطط للانتقام ، متعهدا بتصفية ” كلينتون” أو خطفه ، أو ـ في الحد الأدنى وكما يقدّر الله ـ إعادته إلى .. عصر الاصطبلات والحمير!

والواقع إن دافع الحبوس إلى القيام بـ”انقلاب مضاد” على “آل كلينتون” ليس ما تعرض له على أيديهم فقط، ولكن أيضا قناعته بأن ” الخطيب أبناء عم” هما من فضحا قصة “أم ملهم” ، ولأن هذه الأخيرة هي من كشفت سرقاتهما ، فضلا عن أنها تملك الكثير من المعلومات الخطيرة عنهما. وليس أبسطها أن أحمد الخطيب أصبح مليونيرا بعد أن جمع الملايين من السعودية وقطر باسم”الثورة”، ويقوم باحتكار المساعدات التي تصل إلى كتيبتي”الصحابة” و”الفرقان”. هذا بالأضافة إلى أن” كلينتون كان متواجداً أثناء معركة الميدان في منطقة “التضامن” ، وامتنع عن إمداد “الثوار” بالذخيرة والسلاح ، ما تسبب بهزيمتهم ومقتل الكثيرين منهم!

شيء ما يذكرنا بأفلام رعاة البقر في الغرب الأميركي، سوى أن التصفيات تجري بمدافع الهاون والسواطير والشنتيانات ، وتبدأ وتنتهي بهتاف “الله أكبر… الله محيي الجيش الحر”!

سيريان تلغراف | الحقيقة

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

‫3 تعليقات

  1. لأ وشو .. بيسموا حالهم اسماء كبيرة .. قائد (كتائب الفرقان) و(كتائب الصحابة) يعني حطولي خط تحت كلمة كتائب .. بيكونوا كم عرصة عاملين مجموعة مسلحة وبيسموها (كتائب) للتهويل بأنها مؤلفة من مئات الأشخاص
    ان شاء الله قريبا بنسمع ان البلد نظفت تماما منهم ومن وساختهم … وهذه هي فوائد هذه الفورة .. تنظف البلد من هذه الحثالة

  2. ثوار و قادة اخر زمن الاول سائق تكسي ومهرب والتاني سايس حمير و بغال و خيل و التالت ربك يعرف شو بيشتغل و الرابعة شرموطة على حب الاتراك وما بعرف مين ….لك شو هالحثالة هاي ومنين اجو ؟؟؟؟يارب ادعم عبدك بشار وخليه يوريهم الويل ويجعل منهم شتات ممزق لايهنأءو لا دنيا ولا اخرة

  3. يا ام ملهم والله انا حيران وما بعرف اشاساوي ؟؟؟بدي ياكي تعمليلي متل ما تعملي للضابط التركي واعطيكي 10الاف دولار هدية للجيش الحر تصرفيهم بمعرفتك يا حياتي انتي

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock