مقالات وآراء

الجيش اللبناني يطارد الجيش السوري الحر

لم يكن مفاجئاً قيام الجيش اللبناني بإجراء انزالات عسكرية والقيام بمداهمات في منطقة جبال الرامي الواقعة بين قريتي الرامي واكروم في جرد عكار في ظل نشر تقارير عبر اكثر من وسيلة اعلامية تفيد باتخاذ “الجيش السوري الحر” القرى الشمالية العكارية في وادي خالد قاعدة له لتنفيذ هجمات ضد السلطات السورية، وذهب البعض الى القول ان عناصر “الجيش الحر” يسيطرون على الحدود اللبنانية السورية من الناحية الشمالية.

النائب العكاري عن تكتل لبنان اولاً خالد الضاهر “اتهم الجيش اللبناني بالتقاعس عن حماية اهل عكار والشمال”، مضيفاً ” الجيش اللبناني يحاول بشتى الطرق إرضاء السلطات السورية على حساب امن اهل الشمال”.

الضاهر أكد لعربي برس عزمه على اقامة دعوى بحق الصحافي الذي اجرى تحقيقات تفيد بأن الجيش السوري الحر موجود في شمال لبنان متهماً إياه بفبركة هذه الأفلام وتركيبها بمساعدة أحزاب تنتمي الى قوى الثامن من اذار”.

عضو تكتل لبنان اولاً لفت الى ان الصور التي عرضت في التقارير الإعلامية ليست لعناصر الجيش الحر بدليل ان عناصر هذا “الجيش لا يهابون احداً وبالتالي لا يخبئون وجوههم”، مضيفاً “لو حقاً لهم تواجد على الأراضي اللبنانية لماذا لا تبادر استخبارات الجيش اللبناني الى اعتقالهم”.

الضاهر لفت الى ان الجيش اللبناني لم يجد شيئاً في وادي خالد مضيفاً ان امر العمليات جاء بإيعاز سوري من خلال جولة السفير السوري في لبنان على المسؤولين وإعطائهم لوائح بأسماء لبنانيين وسوريين متهمين بالإرهاب”.

النائب الشمالي اكد ان “الإساءة الى اهل الشمال مرفوض” لافتاً “اذا تكرر هذا الأمر سنواجهه بكافة الوسائل المتاحة فالناس ستنزل الى الشارع ولن تسمح لأحد بالنيل من حريتها وكرامتها”.

من جانبه رحب رئيس التجمع الشعبي العكاري النائب السابق وجيه البعريني بالعملية التي قام بها الجيش اللبناني في عكار مشيراً الى ان “الجيش قام بواجباته الوطنية” متمنياً “على الحكومة العمل على تأمين غطاء سياسي للجيش للقيام بواجباته ضمن الإتفاقيات الأمنية الموقعة بين لبنان وسورية”.

البعريني اكد لعربي برس تواجد مجموعات مسلحة في الشمال اللبناني تحت مسمى الجيش السوري الحر وهي ذات توجهات تجارية، وتهريبية،  وارهابية”، مطالباً “السلطات الأمنية اللبنانية بالكشف عن الحقيقة لأنه لا يجوز ابقاء الساحة الشمالية مفتوحة امام الإنتهازيين والمتعصبين، فعكار بحاجة الى توحد ابناءها ويكفيها حرماناً ونسياناً من الحكومات المتعاقبة”.

البعريني اشار الى ان سمع كلاماً خطيراً يفيد بأن “هناك شبكات صهيونية تعمل بنشاط متزايد في الشمال وتتحالف مع مجموعات الجيش الحر بهدف ضرب سورية واستهداف المقاومين والمناضلين من اجل تفتيت قوة المجتمع المقاوم ووحدته”.

البعريني تمنى “ان لا تنعكس ممارسات المجموعات المسلحة على سمعة اهالي وادي خالد المعروفين بتوجههم العروبي المقاوم والممانع فالوادي سمي على اسم القائد خالد بن الوليد”، متهماً “عناصر المجموعات المسلحة بفرض امور على اهل الوادي لا يستسيغونها”.

جواد الصايغ

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock