خبر هام

عصابات “الجيش الحر” تنهب المزيد من مصانع وممتلكات حلب وتهربها إلى تركيا بالتعاون مع المخابرات التركية

مسلحو “التوحيد” يفككون معمل السكر في “مسكنة” وينقلونه إلى تركيا مع حوالي مئة ألف طن من الأعلاف التي نهبوها من مستودعات “بردة” و”خناصر” في ريف حلب الجنوبي

في إطار الحملة “الهولاكية” التي تقوم بها عصابة الإخوان المسلمين الإجرامية، العمود الفقري لـ”ائتلاف الثورة والمعارضة” الذي تديره واشطن وحلفاؤها ، لمعاقبة حلب ونهبها ، أقدم مجرمو ولصوص “لواء التوحيد” الاخواني خلال الأيام القليلة الماضية على تفكيك وسرقة المزيد من المنشآت والممتلكات العامة والمصانع وتهريبها إلى تركيا تحت إشراف المخابرات التركية .

وفي هذا الإطار، قامت عصابات “التوحيد” بتفكيك معمل السكر في بلدة “مسكنة” (70 كم إلى الشرق من حلب ، طريق الرقة) ، “شركة الثورة لإنتاج السكر” ، ونقله إلى تركيا بسيارات شحن تركية .

معمل السكر في مسكنة

وقالت مصادر في مديرية صناعة حلب إن عملية التفكيك والسرقة حصلت على عدة دفعات خلال الأسابيع الماضية ، مشيرة إلى أن المصنع كان يكرر حوالي 400 ألف طن من الشوندر السكري سنويا (300 ألف طن لموسم الخريف والباقي لموسم الشتاء) ينتجه فلاحو المنطقة وبقية المناطق القريبة من حوض منطقة “مسكنة” ومنطقة الأراضي المستصلحة فيها .

بالتزامن مع ذلك ، وطبقا لمصادر ميدانية ، قامت عصابات “التوحيد” (كتائب السلام) يوم السبت الماضي بنهب مستودعات الأعلاف في بلدة “خناصر” (45 كم جنوب شرق حلب) ونقل عشرات آلاف الأطنان منها إلى تركيا .

وكانت العصابات نفسها أقدمت الشهر الماضي على نهب مستودعات الأعلاف في بلدة “بردة” (30 كم جنوب حلب) بعد معركة دامية مع أهالي البلدة الذين دافعوا عن المركز ، التابع لمديرية الأعلاف في وزارة الزراعة ، بكل ما أتوا من قوة وإمكانيات ، ولكن دون فائدة .

فقد تمكن لصوص “الائتلاف” من تحميل محتويات العنابر ، المقدرة بحوالي مئة ألف طن . وكان مسلحو ” الجيش الحر” سيطروا على المستودع قبل نحو ثلاثة أسابيع .

وجاءت هذه الجريمة بعد جريمتهم الأخرى التي حصلت الصيف الماضي ، حين جرى نهب حوالي مئتي ألف طن من الحبوب من “مركز بردة للحبوب” الذي يقع في الجهة الشمالية من البلدة ، والذي تبلغ مساحة عنابره أكثر من خمسة هكتارات (خمسين دونما).

واستكمالا لعملية تفكيك وسرقة مصانع حلب ، التي بلغ عدد المفكك والمسروق منها حوالي 600 مصنع حتى الآن ، قامت العصابات نفسها ، بتفكيك ثماني آلات غزل من المنطقة الصناعية في “جبرين” قرب مطار حلب الدولي ، فضلا عن عدد كبير غير معروف حتى الآن من آلات قص وخرط المعادن وقولبتها من المنطقة نفسها .

اضافة لما سبق ، يذكر أن خلافا انفجر بين عصابات “الأخوان” اللصوص الذين فككوها والجانب التركي الذي يرفض حتى الآن تسديد ثمنها ، رغم أنها ـ وطبقا لمصادر مطلعة على القضية ـ بيعت بأقل من 10 بالمئة من قيمتها الحقيقية .

سيريان تلغراف

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock